الوطن

ماذا تفعل الجامعة العربية في مصر والنساء والأطفال يقتلون؟!

أمين عام حركة البناء الوطني يندد بمواقف العرب ويتساءل:

 

 

طالب أمس أمين عام حركة البناء الوطني أحمد الدان بحل جامعة الدول العربية، كونها تقف مكتوفة الأيدي وتتفرج على ثورة شعب يريد استرداد الشرعية الدستورية ويقتل بدم بارد ولا تندد أو تتخذ موقفا تجاه ما يحدث، معتبرا الازمة في مصر تمثل نهاية الجامعة العربية، ليؤكد على خطورة ما تتعرض له المرأة والأطفال في مصر وسوريا وفلسطين ومالي وغيرهان والذي قال إن الوضع يحتاج إلى تحرك سريع من المجتمع الدولي.

وألحّ الدان في ندوة نشطتها الحركة حول "المرأة والطفل في ظل الأزمات" على دور ومكانة المرأة الريادي، وحقها في التعبير والنشاط والعمل وحماية أدوارها في مثل هذه الأزمات التي يمر بها العالم العربي، ليعرج على الازمة في مصر، حيث قال إن ما يحدث في هذا البلد الشقيق مصادرة لحق الشعب والإرادة عبّر عنها وفق ديمقراطية شفافة يشهد عليها العالم, كما ندد بالتحالف الديني الأزهري المسيحي العسكري والذي يشبه ما حدث في القرون الوسطى في أوروبا بين الكنيسة والإمبراطوريات هناك وهو منطق مرفوض يتجاوز شرعية الشعب، ليعيد التذكير بضرورة أن يكون للجزائر الدولة ذات القرار السيادي موقفا مشرفا تجاه الإنقلابيين في مصر، والتنديد بالمجازر المرتكبة في حق شعب يريد الحرية والديمقراطية، لينادي في هذا الصدد بضرورة إلغاء الجامعة العربية التي تقف تشاهد بمقرها في مصر  دون أن تحرك ساكنا. من جهتها نوهت المحامية بن براهم، إلى أهمية المرأة التي لم تتمتع بحقوقها كاملة في المجتمعات العربية، بالرغم من أنها تمثل المجتمع كله وليس نصفه لدورها الرئيس في تربية الأجيال وحمايتها على حد تعبيرها، وأضافت بن براهم بأن المرأة اليوم تواجهها أزمات كثيرة كالعنف والاختطاف والاغتصاب وغيرها، خصوصا في البلدان التي تتعرض للغزو كما حدث في العراق إثر الإجتياح الأمريكي له، وجرائم الإغتصاب التي تعرضت لها المرأة الجزائرية أيام الإستدمار وذكرت أيضا بأن الطفل عرضة هو الآخر لتلك الظروف القاسية من اختطاف وعمالة وغيرها، هذا بالرغم من الإتفاقيات الدولية والقوانين التي تحمي الطفل والمرأة من كل تلك الازمات التي تواجهها ولكن دون احترامها أو تفعيلها أو محاسبة المتسببين فيها تظل دون فعالية، لتؤكد في الأخير بأن المرأة لها قدرات كبيرة وباستطاعتها أن تصل إلى آفاق بعيدة مستشهدة بتجارب عدلية هامة في مختلف المناحي.

س. زموش 

من نفس القسم الوطن