الوطن
خياطي: "الاكتظاظ الجنوني لعمليات الختان في رمضان يضع حياة الطفل في خطر"
طوارئ في المستشفيات بعد انطلاق عملية تسجيل المواعيد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أوت 2013
كشف البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، أنه في كل سنة يتم تسجيل أزيد من 300 ألف مولود جديد ذكر يحتاج لإجراء عملية الختان تبعا لما تمليه الشريعة، والعديد من الأطفال الذين تشملهم عملية الختان يكونون عرضة لمخاطر صحية خطيرة، قد تصل إلى حد الموت كما حصل مع طفل الأعوام السابقة، والذي كان لديه مشكل صحي في الدم ولم يخضع للتحاليل اللازمة قبل الفحوصات مما جعله يتعرض لمضاعفات صحية خطيرة أودت بحياته، محذرا من الختان بالطرق التقليدية كما يحدث في بعض المناطق من الوطن والذين لا يزالون يؤمنون بها.
ومعلوم أن رمضان يقول خياطي عند الجزائريين وخاصة في يومه السابع والعشرين يشكل فرصة مناسبة لختان الأطفال لتجنب المخاطر حسب معتقدهم، وبهذه المناسبة ترتب الكثير من المنظمات والمؤسسات العمومية والشركات حفلات "ختان" جماعية خلال هذا الشهر الكريم كمساعدة للعائلات، بيد أن العمليات الجماعية تتم في مرافق غير مجهزة بشكل لائق، الأمر الذي يترتب عنه عادة مضاعفات، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مرض الدم "الهيموفيليا"، الذي يسبب نزيفا حادا لحامله في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضح البروفيسور، أن النزيف والتعفنات والإصابات الناجمة عن الحوادث الجراحية هي المشاكل الأكثر انتشارا، كما أشار إلى أنه لا توجد إحصائيات وطنية تشير إلى معدل الحوادث في هذه العمليات.
كما أكد البروفيسور، أن الختان عملية جراحية بسيطة بإمكان أي طبيب عام أن يجريها، والجديد أن وزارة الصحة سمحت هذه السنة للأطباء العامين بإجراء العملية، للتخفيف من الضغط الموجود خاصة وأن الأسر تريد كلها أن تقوم بعملية ختان أبنائها في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهذا من شأنه أن يولد ضغطا على المصالح الاستشفائية والجراحين ويؤثر على عملهم، لأن الضغط من شأنه أن يخلف بعض الحوادث والأخطاء أيضا، لأن الطبيب الجراح هو إنسان قبل كل شيء وعملية الختان هي عملية جراحية تحتاج إلى تحضير نفسي للطفل وليست ”باطوار”.
كما دعا الدكتور خياطي الأئمة إلى توجيه الأولياء لبرمجة عمليات ختان أبنائهم طوال العام وليس فقط في رمضان، مادام هذا التقليد مجرد عادة وليست سنة أو فرضا شرعيا أن يقوم الأولياء بختان أبنائهم في ليلة السابع والعشرين من رمضان.
سعاد. ب