الوطن

المخزن يتحامل على الجزائر مجددا

في خطاب للعاهل المغربي في ذكرى عيد العرش

 

عاد النظام المخزني في المغرب من جديد للتحامل على الجزائر وإقحامها في نزاعها مع جبهة البوليساريو، حيث حمل خطاب العاهل المغربي محمد السادس في ذكرى عيد العرش، رسائل ضمنية تتهم الجزائر بالتسبب في تعثر مسار تسوية الملف، ولمح لذلك بالقول "إن استمرار الوضع على ما هو عليه في الصحراء الغربية يعود إلى "تعنت الأطراف الأخرى".

وربط محمد السادس بقاء الوضع على حاله في الصراع بين بلاده والبوليساريو، بتعنت الاطراف الاخرى، ودون أن يذكر الجزائر بالاسم لكن المعروف أنها هي المقصودة، خاصة لما تحدث الملك في خطابه في ذكرى عيد العرش الرابعة عشرة أول أمس الثلاثاء، عن قرار مجلس الأمن الصادر في أفريل الماضي، بخصوص الحل السياسي التوافقي والواقعي، وأصر محمد السادس على الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، مستبعدا حلا غيره، يرغم عمله المسبق برفض جبهة البوليساريو التي لا تقبل سوى بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ولا ترى بديلا عن الحصول على الاستقلال التام، واعتبر العاهل المغربي في خطابه، أن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي "أكد بصفة حازمة المعايير التي لا محيد عنها للتوصل إلى الحل السياسي التوافقي والواقعي. كما أبرز البعد الإقليمي لهذا الخلاف، ومسؤولية الجزائر التي تعد معنية به"، وهو تحامل يأتي في وقت كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعث له برسالة يهنئه فيها بعيد اعتلائه العرش في المغرب، حيث راح محمد السادس يطلق الاتهامات غير المباشرة ضد الجزائر، خاصة لما قال "تعنت الاطراف الأخرى لإبقاء الوضع على ما هو عليه". وعرض العاهل المغربي، خريطة طريق الرباط لحل نزاع الصحراء الغربية، يهدف من ورائه على حد تلميحه، إلى "مواجهة الموقف المتعنت للأطراف الأخرى"، واستمرار "حملاتها التضليلية".

وجاء هذا الموقف من طرف النظام المخزني في المغرب في وقت يحاول كلا البلدان الدفع بالعلاقات الثنائية نحو الأمام، بينما عرفت في الآونة الأخيرة تشنجا، بسبب قضية فتح الحدود التي تطالب بها المغرب من جانب واحد، وكذا التصريحات التي تصدر عن مسؤولين مغاربة من حين لآخر، بخصوص القضية الصحراوية، ثم الشروط التي وضعتها الجزائر لفتح الحدود والتي لم تعجب المغرب، فأطلق العنان للإعلام الرسمي للتحامل عليها.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن