الوطن

إنشاء مناطق عسكرية تونسية على الحدود لمواجهة التهريب

تهريب الوقود والأغذية أنهك الاقتصاد الجزائري

 

أعلن أمس المجلس الأعلى للأمن بتونس إنشاء مناطق عسكرية على الحدود مع الجزائر يحظر على المواطنين دخولها، من أجل وضع حد لظاهرة تهريب السلع التي أنهكت الاقتصاد الجزائري ويعد أول المتضررين منها.

وأعلن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي خلال الاجتماع، الذي عقد في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، بحضور وزراء وقيادات أمنية على إنشاء المناطق العسكرية عبر الحدود مع الجزائر. وتعد هذه الأخيرة أول المتضررين من قضية التهريب مختلف السلع الغذائية والطاقوية وعلى رأسها الوقودن ومن شأن إنشاء منطقة عسكرية بتونس التقليل تدريجيا من الظاهرة. وكإجراء احترازي أعلنت السلطات الجزائرية قبل أيام تحديد سقف تموين السيارات التونسية بالوقود بـ0.5 دولار للحد من ظاهرة التهريب.

ويبلغ لتر البنزين المدعم في الجزائر 23 دينار (0,23 يورو) بينما يبلغ السعر في المغرب 1,1 يورو أي حوالي خمس مرات الضعف، وفي تونس 0,72 يورو اي ثلاث مرات اكثر. وكان وزير الداخلية دحو ولد قابلية تحدث الاسبوع الماضي عن أن "25 % من الوقود الجزائري يهرب عبر الحدود"، واعتبر الظاهرة "مشكلا امنيا واقتصاديا".

كما أعلن وزير الطاقة يوسف يوسفي من ولاية الوادي الحدودية مع تونس الأسبوع الماضي أن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري المهرب، ما يكلف الدولة خسائر تصل إلى 100 مليار دينار (مليار اورو) سنويا. وقال الوزير "سنحارب بكل صرامة ظاهرة تهريب الوقود.. اعطيكم بعض الأرقام التي تخيف: 1,5 مليار لتر من الوقود تخرج من البلاد سنويا نحو البلدان المجاورة معناه 100 مليار دينار تخسرها الجزائر". وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين.

م. اميني

من نفس القسم الوطن