الوطن

لا تجاوزات في المساجد هذه السنة !

وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يؤكد:

 

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات في المساجد خلال شهر رمضان، مضيفا أن الإمام هو المسؤول الأول على المسجد وهو الوحيد الذي يقدر متى يفتح ويغلق المسجد، معتبرا غلق المساجد بعد صلاة التراويح وإعادة فتحها مع صلاة الفجر أمر مناسب كي لا تتحول بيوت الله إلى مراقد للنوم أو "حمامات".

وأضاف الوزير أمس على هامش إشرافه على افتتاح مسابقة الجزائر الدولية للقرآن الكريم بدار الإمام بالمحمدية، أن الإمام من منطلق مسؤوليته هو من يقدر متى يفتح ويغلق المسجد بعد صلاة التراويح، وإذا أصبح النوم في المساجد ظاهرة فهذا ممنوع لأنها ليست فنادق للنوم، وشدد الوزير في السياق ذاته بالتقيّد بتلاوة حزبين من القرآن الكريم في كل ليلة في صلاة التراويح، موصيا أن تكون القراءة من الصدر وبرواية الإمام ورش عن نافع حفاظا على موروثنا على حد تعبير الوزير. ومن جهة أخرى رفض غلام الله إبداء أي تعليق على ظاهرة انتهاك حرمة رمضان من طرف بعض المواطنين، حيث قال في هذا الصدد "الدستور الجزائري يضمن حرية المعتقد ولا تسألوني عمن أوقفوهم بتهمة انتهاك حرمة رمضان". هذا وأشار وزير الشؤون الدينية أن القائمة التي تعدها المساجد حول مستحقي زكاة الفطر سترفع للجنة الولائية وعلى أساسها توزع زكاة المال السنوية، مضيفا أن توزيع الزكاة سيتم عبر الصكوك البريدية، كم قال الوزير أن صندوق الزكاة ليس من شأنه التحقيق في مصادر الأموال. ومن جهة أخرى صرح غلام الله أن مفتي الجمهورية ليس من صلاحيات الوزارة ولكن من صلاحية رئاسة الجمهورية، وهذا على خلفية الخلاف الموجود حول منصب مفتي الجمهورية المطروح على النقاش منذ سنوات في الجزائر، وحديث على إصرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على طرح إنشاء دار للإفتاء يرأسها مفتي الجمهورية، وتعطى له صلاحيات الفتوى في مختلف الأمور الحياتية ويكون مكتبه في جامع الجزائر الكبير ومعارضة المجلس الإسلامي الأعلى له، والتأكيد على ضرورة تحديد صلاحيات مفتي الجمهورية مقارنة بالصلاحيات الممنوحة لهيئة المجلس، حيث نفى الوزير أن يكون مثل هذا الخلاف قائم مؤكدا أن ذلك من صلاحيات رئاسة الجمهورية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن