الوطن

كيتا يتصدر النتائج الأولية لمرشحي الرئاسة في مالي

الانتخابات جرت في هدوء والتهديدات الإرهابية لم تنفذ

 

 

أعلنت هيئة الانتخابات في مالي عن تقدم المرشح إبراهيم أبو بكر كيتا في النتائج الأولية للانتخابات التي جرت أول أمس الأحد، وقالت تقارير إخبارية إن عملية التصويت مرت بهدوء ولم تحدث أية مواجهات أو أعمال عنف، بينما لم تنفذ الجماعات المسلحة تهديداتها، بالمقابل، شهدت مدن الشمال نسبة تصويت أقل، في ظل رفض فكرة تواجد الجيش والإدارة المالية بإقليم أزواد.

 

خرج مؤيدو مرشح الرئاسة إبراهيم أبو بكر كيتا إلى الشوارع معلنين تأييده ليكون رئيسا شرعيا للبلاد، حيث يرون أنه الرجل المناسب لقيادة مالي نحو الاستقرار، وجاءت الأنباء بتقدم قوى لكيتا، فيما أشارت الدلائل إلى معدل إقبال قياسى في جنوب البلاد مقابل معدل تصويت أقل في مناطق الشمال، التي لا تزال خاضعة لسيطرة متمردي الطوارق الانفصاليين، وقد تدفق مئات الآلاف من الناخبين على مراكز الاقتراع أول أمس، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، يشار إلى أن كيتا 68 عاما رئيس وزراء سابق، خسر سباق الرئاسة مرتين، وقد خاض الحملة الأخيرة تحت شعار "من أجل شرف مالي" معتمدا على رأي بأن هذه البلاد التي تقع في غرب إفريقيا تعرضت للذل، وقال الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري، عضو الحكومة الانتقالية والذي استبعد من السباق الرئاسي، في رسالة لسكان مالي أن إجراء الانتخابات حدث "تاريخي"، ويتنافس في الانتخابات 27 مرشحا، بينهم ثلاثة رؤساء وزراء سابقين وهم إبراهيم أبو بكر كيتا وسومانا ساكو وشيخ موديبو ديارا ووزير المالية السابق صومايلا سيسى وامرأة واحدة هى مسئولة النقابات العمالية حيدرة سيز.

وكانت فرنسا رحبت بسير العملية الانتخابية في مالي يوم أمس الأحد، واعتبرت الاقتراع الرئاسي الذي نظم على عموم التراب المالي "تكريسا للنظام الدستوري"، بعد مرحلة انتقالية بدأت منذ انقلاب 23 مارس 2012، حيث قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في تصريح له أمس الاثنين، إن "الملاحظات الأولى لبعثة الاتحاد الأوروبي أشارت إلى غياب حوادث على الرغم من تهديدات جماعة جهادية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية". وأضاف هولاند أن "هذه الانتخابات تكرس عودة مالي إلى النظام الدستوري بعد الانتصار الذي تحقق على الإرهابيين وتحرير الأراضي"، وفق تعبيره. وكانت مكاتب التصويت قد أغلقت أبوابها مساء أول أمس الأحد، حيث تحدث بعض المراقبين عن نسبة مشاركة عالية بالمقارنة مع الانتخابات الرئاسية السابقة سنة 2007، مشيرين إلى إمكانية تجاوز نسبة 40%. وكان أنصار المرشح إبراهيما بوبكر كيتا قد خرجوا إلى الشوارع مساء أمس للاحتفال بفوز مرشحهم، وذلك بعد نشر معلومات من طرف بعض الصحفيين الماليين الذين كانوا حاضرين في مكاتب التصويت، أن كيتا سيحقق المفاجأة ويخرج فائزاً في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية.

مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن