الوطن
حمس تقود مبادرة وطنية لمساندة الشعب المصري
جاب الله يحمّل السيسي مسؤولية المجازر في حق المدنيين المصريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2013
دعت حركة مجتمع السلم كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني وكذا الشخصيات الفاعلة في الجزائر، لعقد لقاء عاجل للقيام بمبادرة لمساندة الشعب المصري ضد ما يحدث من تصعيد للأوضاع راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى، مطالبة في الوقت ذاته السلطات الجزائرية بتوضيح موقفها مما يحدث في مصر وإدانة المجازر التي تقترف في حق الشعب المصري الرافض للإنقلاب"، فيما حمّل رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، ما يحدث من مجازر في حق المدنيين المصريين.
واستنكرت حركة "حمس" في بيان لها بخصوص تطورات الوضع في مصر وأحداث مجزرة المنصة، تحصلت "الرائد" على نسخة منه، ما اسمته "المذبحة الدموية الرهيبة التي أفزعت العالم كله" والتي ارتكبتها قوات الأمن المصرية في حق العزل من المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري، محملة في هذا الصدد المسؤولية الجنائية الكاملة للانقلابيين وشركائهم وأعوانهم وكل من تواطأ معهم، مع دعوة منظمات حقوق الإنسان بملاحقتهم جنائياً أمام المحاكم الدولية. كما وجهت حمس دعوة للشعب المصري بكل أطيافه وطوائفه "للاستفاقة واليقظة لما يحاك ضده من مؤامرات أمريكية صهيونية بتمويل خليجي تستهدف وحدته وهويته وجيشه، من خلال إعادة فلول النظام المخلوع للانقضاض نهائياً على مكتسبات "ثورة 25 جانفي" في الحرية والكرامة وامتلاك إرادته الحرة" على حد تعبيرها، منددة في السياق ذاته بما قالت إنه "دور مكشوف يقوم به الإعلام المصري الرسمي والخاص في تأجيج وترويج الكراهية وبث روح العنصرية بين المصريين، ومباركتها المفضوحة للمجازر التي يرتكبها الإنقلابيون". وفي هذا الصدد طالبت حمس المجتمع الدولي من قوى كبرى ومنظمات دولية وإقليمية بإعلان إدانتها للمجزرة، مع رفضها الصريح للانقلاب العسكري ضد الشرعية والوقوف بشكل واضح مع الشعوب في الدفاع عن حريتها وكرامتها وإرادتها في اختيار حكامها عن طريق صناديق الانتخابات الحرة والشفافة. من جهة أخرى دعت حركة مجتمع السلم الأحزاب السياسية في الجزائر وكذا المنظمات وممثلي المجتمع المدني إلى مبادرة وطنية من أجل الوقوف بجانب الأشقاء المصريين، مستغربة لموقف الجزائر الغير الواضح مما يحدث في مصر، حيث قالت إنه على السلطة الجزائرية إدانة ما يتعرض له الشعب المصرى المدافع عن الشرعية.
إلى ذلك حمّل رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، ما يحدث من مجازر في حق المدنيين المصريين، داعيا الشعب المصري إلى مواصلة المسيرة إما بالميتة الكريمة أو العيشة السعيدة في كنف الشريعة والشرعية بتبني طرق سلمية.
وحذّر حزب جبهة العدالة والتنمية، في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه، من عواقب ما يحصل في مصر من انزلاقات خطيرة، من جراء سياسة العسكر المصري ضد المتظاهرين بقيادة السيسي الذي قال البيان إنه مسئول عن "إغراق مصر في أجواء اللاأمن ولا استقرار"، متهما إياه بقتل الأبرياء ليعيش هو وأولياؤه من العلمانيين، ويفرض على مصر أن تعيش فترة أخرى من زمن سياسات طمس حضارتها ومسخ هويتها والتنكر لدورها القيادي في الأمة، ونسيان ما حلم به شهداء ثورة 25 جانفي 2011.
وأضاف حزب العدالة في بيانه، "أن السيسي وقوى التغريب وحلفاءهم قد وضعوا مصر على طريق القتل وانتهاك الحرمات ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه ونشر الفساد والاستبداد "، داعيا المصريين إلى عدم التراجع عن مطالبهم أمام آلة القتل التي تبناها السيسي وحلفاؤه. وعبّر الحزب في ذات البيان، عن دعمه ومساندته للمطالبين بالشريعة والشرعية، و"تضامنه معهم في إصرارهم على عودة الشرعية، ودعائه لهم بالثبات والنصر". كما جدد الحزب دعوته للسلطة الجزائرية إلى دعم الشرعية والتنديد بالانقلاب وسياساته.
وفي سياق متصل، دعا الحزب الوطني الجزائري كافة المنطمات الحكومية إلى التدخل لوضع حد لما يحصل في دولة مصر الشقيقة، من مجازر ضد الإنسانية من قبل الجيش المصري ضد المدنيين العزل الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم ونصرة الشرعية الثورية التي حققها الشعب المصري منذ 25 جانفي 2011.
ووجّه أمس الحزب الوطني الجزائري في بيان له حصلت "الرائد" على نسخة منه، رسالة إلى الطبقة السياسية والمجتمع المدني والجمعيات وكل المنظمات الغير حكومية في مصر، يدعوهم فيها بضرورة التحرك لوقف المجزرة، معتبرا أن صمتهم "أعطى الضوء الأخضر" للمنقلبين على الشرعية ليعلنوا حربا على أبناء مصر، مضيفا "فلقد جاء الوقت أن تقفوا وقفة الرجل الواحد ضد المتآمرين على الشعب المصري قصد النيل منه وضرب وحدته وتمزيق لحمته وتفكيك وتقسيم ترابه"، مؤكدا "خدمة لمصالح أجنبية عدوة للأمة العربية والإسلامية، ضد مؤامرة غرضها إضعاف الجيش المصري وإدخاله في دوامة لا دور له فيها وإبعاده عن الدور الحقيق المنوط به والمشرف، الذي منحه له الدستور المصري بتزكية الشعب والمتمثل في حماية ترابه ووحدته وسلامة وأمن الشعب المصري وحماية ممتلكاته.
سارة. ز / منى. ب