الوطن

فرنسا ترصد الجنوب الجزائري عبر مطار"تيساليت" في مالي

شيّد خلال ثورة التحرير لمراقبة تحركات المجاهدين الجزائريين

 

كشف أمس وزير مالي سابق أن القوات الفرنسية تعتبر مطار تيساليت في مالي غير بعيد عن الحدود الجزائرية "نقطة رئيسية"، في رصد ما يدور في منطقة الساحل أين تبقى عينها مفتوحة عما يحدث في الجنوب الجزائري.

 وتقع منطقة تيساليت على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع الجزائر وبفضل موقعها، هذه القاعدة الجوية، قادرة على استيعاب الطائرات الكبيرة، ولدى فرنسا مصلحة جيو استراتيجية كبيرة في السيطرة على مطارها حيث يمكن رصد ما يحدث في جميع أنحاء المنطقة، من موريتانيا إلى تشاد وليبيا وجنوب الجزائر إلى خليج غينيا، ويزيد عن ذلك سوميلو بوبي مايغا، وزير الدفاع السابق في مالي، أن "جميع دول الجوار والقوى التي تلعب دورا في منطقة الساحل تبقي العين على هذا المكان".

وللعلم بنت فرنسا هذا المطار بين عامي 1957 و1959، ويقع 90 كيلومترا من الحدود الجزائرية، إذ كانت تستخدم في المقام الأول لمراقبة مجيء وذهاب مجاهدي جبهة التحرير الوطني من الجزائر لجلب السلاح لكن بعد سنة على استقلالها، تم التخلي عن الموقع العسكري أولا ثم قيل إنها "منطقة ممنوعة".

وعلى مدى العقود التالية، حاولت فرنسا التفاوض مع باماكو للعودة إلى هناك كما أمل الأمريكيون، أيضا، لإقامة قاعدة دائمة، ومجهزة لمراقبة صواريخ القذافي في ليبيا.

وفي ربيع عام 2012، عندما احتلت الجماعات المسلحة ثلثي مالي اتخذ نحو 300 جندي فرنسي و1500 من الجنود التشاديين، تمركزهم وسيطرت القوات الخاصة الفرنسية على المطار، في 7 فيفري الماضي، ضمن عملية اشابيل. 

العقيد ميشيل غويا، مدير معهد البحوث الإستراتيجية المدرسة العسكرية في فرنسا يقول لجريدة "اكسبرس" الفرنسية أمس "إن النضال ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائها تستمر لسنوات، والمسرح يشمل الآن كل الدول المجاورة وهذا الوضع الجديد قد تضمن، دون إنشاء قاعدة بيانات جديدة، للحفاظ على وجود طفيف بتيساليت التي هي قادرة على التدخل في حالات الطوارئ".

محمد اميني

من نفس القسم الوطن