الوطن
شيوخ المخزن يواصلون التطاول على الجزائر!
فيزازي يقول إن المغرب لا تريد فتح الحدود مع الجزائر بسبب "الخبز"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2013
واصل صاحب فتوى جواز الخروج عن الحكام العرب باستثناء حاكم المغرب، محمد فيزازي، تطاوله على الجزائر في إطار حملة إعلامية ممنهجة، من خلال تصريحات قال فيها إن المغرب لا تريد فتح الحدود مع الجزائر بسبب الخبز أو الوقود، مضيفا أن بلاده قادرة على إطعام كل الجزائريين.
وقال الشيخ الذي استفاد من عفو رئاسي سنة 2012 بعد تورطه في قضايا إرهابية، في شريط فيديو نشر أول أمس على مجلة هيسبرس الإلكترونية، إن "المغاربة يعيشون أفضل من الجزائريين، في حين أن الجزائر تسبح في بحر من النفط والوقود" مضيفا "نحن لا نسعى لفتح الحدود من أجل الخبز والوقود، الذي يوزع عندنا يمينا ويسارا ونحن على استعداد لإعطاء الجزائريين"، وقال فيزازي في رسالة استفزازية للسلطة في الجزائر إن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمغرب، مضيفا أن "من يريد فصل الصحراء عن المغرب عليه قتل آخر مواطن من 40 مليون مغربي ليتمادى في القول إن "هذه رسالة واضحة لجينيرالات الجزائر بما أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يعد قادرا على إدارة أمور البلاد"، وتأتي هذه التصريحات الخطيرة التي يبدو أنها جاءت مواتية لسياسة المخزن بعد إقدام هذا السلفي على إرسال رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يدعو فيها إلى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين منتقدا في ذات الرسالة المساعدات التي تقدّمها الجزائر للصحراء الغربية تضامنا مع شعبها المعزول، والتي قال إنها محاولة لكسر المغرب، كما وصف الجنود الجزائريين بأنهم من دون روح دينية، ممجّدا في الوقت نفسه السياحة الجنسية المنتشرة في الجارة المغرب عن طريق الحديث عن الشواطئ والمنتجعات المعروفة علنا بأنها مخصصة للسياح الأجانب وخاصة اليهود، والتي اعتبرها الفزازي تطوّرا وتفتحا على الشاكلة الأوروبية، وكل هذا قبل أسبوع من تصريحات مثيرة للجدل، أطلقها رئيس حزب الاستقلال، دعت الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات لـ"استرداد" تندوف وبشار، ليكشف كل هذا التطاول على الجزائر والحملة الإعلامية المسعورة الممنهجة التي تشن ضدها من طرف "أشباه" رجال دين وسياسة عن النيّات السيئة للمملكة المغربية تجاه الجزائر، والتي تحاول حشد المعارضة ورجال الدين لتمجيد أفعالها الاستعمارية ووضع غطاء للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب الصحراوي.
سارة زموش