الوطن
بلعياط ينفي وجود نية لاجتماع مع أعضاء المكتب السياسي!
فيما أكد قاسى عيسى شروعه في التحضير للقاء تشاوري ثان هذا الأسبوع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2013
كشف الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني، وعضو المكتب السياسي قاسى عيسى في تصريح له لـ"الرائد" أمس، عن شروعه في التحضير رفقة أعضاء المكتب السياسي للقاء تشاوري ثان بعد لقاء السبت الفارط، من أجل التمهيد لحث منسق الحزب على استدعاء أعضاء اللجنة المركزية للأفالان من أجل عقد دورة طارئة يتم بموجبها انتخاب خليفة بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب، وهي النقاط الأساسية التي خرج بها اللقاء التشاوري الأول بينهم.
وبالرغم من تأكيد الأعضاء الثمانية له بالتحاقهم بموعد هذا اللقاء الذي يرتقب أن يتم بحر هذا الأسبوع، إلا أن منسق الحزب، نفى في تصريح لنا، وجود نية لديه لاستدعاء أعضاء اللجنة المركزية لعقد لقاء رسمي، يتم بموجبه، التحضير لعقد الدورة الطارئة التي ينادي الجميع بها، حيث أكد المتحدث، على أنه سيستدعي الأعضاء الذين يشكلون اللجنة المركزية للحزب العتيد حين تتوفر شروط محددة وواضحة هم على دراية بها، في إشارة منه إلى أن هذه الدعوة تتحكم فيها أطراف خارجية هي من تملك هذه الصفة، حيث أسرت مصادر لـ"الرائد"، بأن بلعياط التقى بحر الأسبوع الماضي بعدد من أعضاء المكتب السياسي ممن اجتمعوا ضده في لقاء السبت الفارط، رفقة وزراء الحزب وأكد لهم بأن جهة سيادية هي التي طلبت منه التريث في استدعاء اللجنة المركزية في الوقت الراهن، طالبة منه التريث إلى وقت آخر تتوضح فيه الخارطة السياسية التي سيدخل بها الأحزاب إلى المعترك الرئاسي المقبل.
هذا وأوضح قاسى عيسى، بأن المبادرة لعقد اللقاء التشاوري الثاني بين أعضاء المكتب السياسي والمرتقب عقدها بحر هذا الأسبوع، لم تكن فردية كما يحاول البعض الترويج له، بل هي رأي الأغلبية المطلقة داخل ممثلي الحزب في المكتب السياسي، وعليه لا يرى المتحدث من مانع في عقد هذا اللقاء، كما أكد بأن اللقاء التشاوري الثاني المزمع تنظيمه لن يشكل نقطة خلاف أو اختلاف بين الأعضاء الذين سيحاول كل واحد منهم إلى تقديم رؤيته الخاصة في كل النقاط التي ستبنى عليها مشاوراتنا، دون أي ضغط من أي طرف أو جناح، وسيحترم كل واحد منا رأي الآخر وفي الأخير سنتوصل إلى هدفنا الذي نسعى من خلاله إلى إعادة الاستقرار الداخلي للحزب. كما كشف المتحدث على أن أعضاء من المكتب السياسي ممن رفضوا الالتحاق باجتماع الأسبوع الماضي هم من بادروا بالاتصال بنا لحضور هذا اللقاء، رافضا الكشف عن أسمائهم، كما قال المتحدث بأن بلعياط نفسه سيشارك في هذا اللقاء حيث كشف في السياق ذاته، بأن جميع أعضاء المكتب السياسي قاموا بالموافقة ودعوة بعضهم البعض لهذا اللقاء الذي يهدف إلى إعادة الاستقرار داخل أروقة الحزب ومختلف هياكله، التي تعرف صراعا داخليا منذ شغور منصب الأمين العام، حيث سيكلل هذا اللقاء بصدور قرارات هامة.
خولة بوشويشي