الوطن

تونسيون "يثورون" ضد قرارالجزائر تسقيف التزود بالوقود

أقدموا على غلق المعابر الحدودية وتوقيف جميع السيارات القادمة من الجزائر

 

 

أقدم أمس أهالي المناطق الحدودية التونسية على توقيف جميع السيارات القادمة من الجزائر، ومنعوها من الدخول وذلك كرد فعل على قرار السلطات الجزائرية التي حددت سقف تموين السيارات التونسية بالوقود بـ0.5 دولار للحد من ظاهرة التهريب.

وكشف مصادر مطلعة عن قيام ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء العشرات من التونسيين بإغلاق المعبر الحدودي الطالب العربي الرابط بين حزوة من ولاية توزر والقطر الجزائري، احتجاجا على قرار السلطات الجزائرية بعدم السماح للتونسيين بالدخول والتزود بالمحروقات، حيث صعد الأهالي من احتجاجهم عبر توقيف جميع السيارات القادمة من الجزائر ومنعها من الدخول.
فيما عمد عدد كبير من أهالي فريانة من ولاية القصرين إلى إغلاق معبر بوشبكة ومعبر ببوش، لنفس السبب حسبما ذكرت صحيفة "تونيسيان".

احتجاجات التونسيين تأتي قبل يومين من زيارة وزير الطاقة يوسف يوسفي لولاية الوادي الحدودية مع تونس، أين صرح هناك أن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري المهرب ما يكلف الدولة خسائر تصل إلى 100 مليار دينار (مليار اورو) سنويا. وقال الوزير "سنحارب بكل صرامة ظاهرة تهريب الوقود.. أعطيكم بعض الارقام التي تخيف: 1,5 مليار لتر من الوقود تخرج من البلاد سنويا نحو البلدان المجاورة معناه 100 مليار دينار تخسرها الجزائر". وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين.

ويبلغ لتر البنزين المدعم في الجزائر 23 دينار (0,23 يورو) بينما يبلغ السعر في المغرب 1,1 يورو أي حوالي خمس مرات أغلى، وفي تونس 0,72 يورو اي ثلاث مرات اكثر. وكان وزير الداخلية دحو ولد قابلية تحدث الاسبوع الماضي عن "25 % من الوقود الجزائري يهرب عبر الحدود"، واعتبر الظاهرة "مشكلا أمنيا واقتصاديا".

محمد اميني

من نفس القسم الوطن