الوطن

استيراد سلاح فرنسي بقيمة 23 مليون أورو خلال 2012

تقرير برلماني حول تصدير الأسلحة يكشف

 

أظهر تقرير برلماني عن تصدير الأسلحة خلال الخمس سنوات الماضية نشرته وزارة الدفاع الفرنسية أن الجزائر تأتي في مرتبة متقدمة في شراء الأسلحة الفرنسية مشيرا إلى أن قيمة العقود لاقتناء العتاد العسكري خلال 2012 تقدر بنحو 23 مليون اورو فيما بين التقارب بين دول الجوار في الإنفاق على الأسلحة، مصنفا إياها ضمن "العشرة الكبار" في العالم التي تستحوذ مجتمعة على 54 في المئة من الواردات.

وأوردت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس في 23 جويلية الجاري، تقريرا أعده البرلمان عن تصدير للسلاح يغطي الفترة الممتدة من 2008 الى غاية 2012 حمل تفاصيل دقيقة عن طلبيات اكبر شركاء باريس في اقتناء التكنولوجيات العسكرية والعتاد، يؤكد أن عدد الطلبات الجزائرية على الأسلحة والعتاد الحربي التي أشرت فرنسا عليها خلال الفترة ذاتها تقدر بـ334 موافقة منها 47 طلبا العام المنصرم.

كما أورد التقرير البرلماني قيمة عقود العتاد العسكري خلال 2012 بنحو 22 مليون اورو و950 الف اورو، وهي اقل قيمة خلال سنوات الفترة الممتدة منذ 2008. فيما تعد سنة 2012 اقل من سابقتها في قمة عقود توريد الأسلحة التي قدرت بـ25.8 مليون اورو مقارنة مع 48.9 مليون اورو عام 2011 .

وأوردت وزارة الدفاع الفرنسية الجزائر ضمن عشر دول تمثل (54 في المئة) أكثر من نصف واردات العالم إضافة الى المملكة العربية السعودية في الصدارة، تليها الهند، والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، المملكة المتحدة، العراق، كوريا الجنوبية وإسرائيل، وذكرت تقارير اعلامية بداية العام الجاري عن إلغاء الجزائر صفقة سلاح أبرمتها مع فرنسا بسبب إخلال الأخيرة بواحد من أهم الشروط التي فرضتها الجزائر وهو أن لا تكون قطع الغيار من خارج دولة المنبع بالأخص من إسرائيل.

وعلى العموم بلغ مجموع صادرات الأسلحة الفرنسية 6.5 مليار دولار من الطلبيات الجديدة في عام 2012، بانخفاض 26 في المئة مقارنة مع 2011، وفقا للتقرير. وفي 2011، كانت قيمتها وصلت إلى 8.8 مليار. "من بين أكبر خمسة مصدرين في العالم" وحافظت فرنسا في عام 2012، ويفسر التقرير هذا التراجع عن طريق زيادة المنافسة الدولية في أسواق التصدير، نتيجة لـ"انكماش الطلب المحلي في البلدان الغربية الكبرى"، وتشير أصابع الاتهام بشكل خاص إلى "أن التواجد المتزايد لصادرات الولايات المتحدة وظهور مصدرين جدد" مثل كوريا الجنوبية، وتركيا، والصين أو البرازيل في عام 2012، أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الوجهة الرئيسية للصادرات الفرنسية مع "52 بالمائة من الطلبات. من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن نتائج التقرير ستعرض في الدورة البرلمانية المقبلة شهر سبتمبر.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن