الوطن

الرئاسة المالية تلتقي مع ممثلي الطوارق بشأن المصالحة

جرت في سرية تامة بباماكو

 

أكدت قيادات من حركة تحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، عقدها لسلسلة لقاءات مع السلطات في باماكو على رأسها الرئيس المؤقت ديونكوندا طراوري، وقالت إن المحادثات كانت حول سبل الخروج من الأزمة وتحقيق السلام، وإيجاد حل للتوتر القائم في شمال البلاد، يتزامن هذا مع استمرار حالة الاحتقان في كيدال من طرف الطوارق ورفض أطراف من كلا الجانبين أن تتم هذه الانتخابات.

  يبدو أن النزاع في مالي قد يطول إلى ما بعد الانتخابات التي ستجري الاحد المقبل ( 28 جويلية)، فبرغم المساعي الحثيثة التي يبديها كل من ممثلي الطوارق (الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد ) من جهة، والسلطات في الحكومة الانتقالية في مالي من أجل تحقيق السلام والوحدة الترابية، إلا أن الأمور في الشمال لا تزال تعرف بعض التوتر برغم انسحاب الجماعات الجهادية ( التوحيد والجهاد، وأنصار الدين ) إلى وجهة أخرى بأقصى الشمال الشرقي بين النيجر وجنوب ليبيا، وفي هذا الشأن، قال قياديون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، كانوا قد التقوا بالرئيس المالي المؤقت ديونكوندا طراوري في مكتبه، بأنهم تحدثوا عن السلام وعن المصالحة بين كافة الأطراف، وقال ابراهيم اغ محمود الصالح باسم الموفدين الطوارق عقب لقاء مع الرئيس ديونكوندا تراوري أول أمس الأحد "تحدثنا عن السلام وعن المصالحة"، واضاف "ادعو كل ابناء هذا البلد (...) الى العمل على ايجاد حل لحركات التمرد المتكررة". وذكرت فرنس بريس عن مشاركين في اللقاء، أنه أحيط بسرية كبيرة، حيث شارك فيه سبعة اشخاص من الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد، وهما حركتان وقعتا اتفاق السلام مع الحكومة المالية في 18 جوان في واغادوغو، وأوضح الناطق باسمهم ان النقاش الذي تم الأحد، توبع بلقاء آخر أمس الإثنين في باماكو، وهو اجتماع متابعة وتقييم لاتفاقات واغادوغو، على حد قوله.

يقابل هذا، استمرار الاحتقان بين طوارق رافضين للهدنة وانتشار الجيش في كيدال، وبين ماليين يرفضون اتفاق السلام، ويحدث هذا في وقت تقع اشتباكات وعمليات خطف واطلاق نار هنا وهناك في كيدال وما جاورها، 

قبل اسبوع من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الحاسمة بالنسبة لمالي بعد 18 شهرا من ازمة سياسية بدأت مع انقلاب عسكري مارس 2012) والحرب على المقاتلين الاسلاميين.

هذا ودعي قرابة سبعة ملايين ناخب مالي الى انتخاب رئيس جديد الاسبوع القادم ( الجولة الاولى يوم الاحد )، لكن العديد من الاطراف تشكك في مصداقية هذه الانتخابات ونتائجها، حيث يتردد في مالي بأن النتائج مطعون فيها مسبقا لكونها معروف إلى اين تتجه، وكان الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، قد حذرا مسبقا من ان هذه الانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الاولى الاحد المقبل، ستكون “ناقصة” لكن يجب رغم ذلك “قبول” نتائجها.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن