الوطن

نحو رقمنة المدرسة الجزائرية!

تدابير عاجلة وأخرى على المدى البعيد للتقليل من ثقل المحفظة

 

 

إتخذت وزارة التربية الوطنية جملة من الإجراءات والتدابير الممكن تطبيقها للتخفيف من عبء المحفظة المدرسية وتأثيرها السلبي على صحة التلاميذ تحضيرا للدخول المدرسي القادم، حيث قدمت الوزارة تعليمات صارمة للأساتذة لتوزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية واحترام جدول التوقيت والتخفيف من الأدوات المدرسية المطلوبة عند كل دخول مدرسي كما ستدرس الوزارة عملية تطبيق بعض السندات كشاشة الشرح التفاعلية والقرص المضغوط واللوحات الرقمية وكذا عروض الفيديو للدروس مستقبلا.

وحسب الوزارة فإن هذه التدابير جاءت كإجراءات عملية لحل إشكالية ثقل المحفظة، حيث وزعت جدول التوزيع الأسبوعي الدوري الموحد للنشاطات التعليمية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وكذا المدونة الرسمية للأدوات المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي، على كل المؤسسات التربوية، وخصصت الوصاية في هذا الإطار"الدور الرئيسي" الذي ينبغي أن يلعبه المعلم في تكريس وقت خاص لتنظيم المحفظة المدرسية وتعويد التلاميذ على الجلوس الجيد في القسم لتجنب الآثار السلبية على صحتهم مثل التعب وآلام في الظهر وتشوه العمود الفقري، وعلى هذا الأساس طلب من المعلمين والأساتذة التقييد بمجموعة من التوجيهات من أهمها التقليل من حجم الكراريس المطالب بها التلاميذ والاقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لإنجاز الأنشطة البيداغوجية المقررة وفق قائمة الأدوات المدرسية الواردة في المدونة الرسمية، ومن بين التوجيهات التي تلقاها مديرو المدارس الابتدائية والمعلمون والأساتذة في هذا الإطار عدم مطالبة التلاميذ بتخصيص كراس للأنشطة إن وجد لها كراس مطبوع وجمع المواد المتقاربة في كراس واحد وتخصيص كراس واحد للدروس والتطبيقات بالنسبة لكل مادة إضافة إلى توحيد توزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي على المستوى الوطني، كما دعت الوزارة الأولياء إلى حسن إختيار المحفظة "المثالية" التي تستجيب لمواصفات معينة وضرورة مرافقة أبنائهم في تحضير المحفظة وتعويدهم على التنظيم والاستقلالية مع مراقبتهم لمحتوى المحفظة قبل كل ذهاب إلى المدرسة، من جهة أخرى من بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية على المدى المتوسط بعد حل مشكلة ثقل المحفظة نهائيا هي تجهيز القاعات الدراسية في المدارس الابتدائية بخزائن ممنوحة في إطار التجهيز الأولي أو إعادة التجهيز للمؤسسات التربوية على إثر العمليات السنوية المبرمجة من طرف كل ولاية، كما يسعى القطاع إلى تقسيم الكتب المدرسية وكراريس النشاطات المرافقة لها الى مجلدين وخاصة إلى التعليمات الأساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية) مع مطالبة الناشرين بتسجيل وزن الكتاب المدرسي في الخلف إضافة إلى العمل على تخفيض وزن الورق المستعمل في نشر الكتب المدرسية دون المساس بالنوعية التقنية للسند، أما بخصوص الإجراءات التي ستطبق على المدى الطويل أفادت الوزارة بأنه سيتم تجريب الحلول المرقمنة التي تسمح بتوفير سندات جديدة وخفيفة على المستوى الدراسي الواحد وذلك في عينة من المدارس النموذجية، كما ستدرس في هذا السياق عملية تطبيق بعض السندات مثل شاشة الشرح التفاعلية والقرص المضغوط واللوحات الرقمية أو عروض فيديو للدروس. وتم التأكيد هنا أن هذه التجربة ستسمح بتطوير استعمال تقنيات الإعلام والاتصال في سياق بيداغوجي.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن