الوطن

على بوتفليقة ضمان انتخابات شفافة لإنجاح عملية خلافته

رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري

 

طالبت حركة حمس من رئيس الجمهورية أن يساهم بصدق وفاعلية في إنجاح خلافته، بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن لا يتم اختيار الرئيس المقبل اختيارا قبليا ثم تنظم انتخابات للزينة والإخراج والمشهدية الديموقراطية، وأوضحت الحركة أنها لم تطالب بتطبيق المادة 88 من الدستور بسبب عدم توفر تقرير طبي حول صحة الرئيس. 

 

وأوضح رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري بشأن المادة 88 من الدستور، بأن عدم مطالبة الحركة بتطبيق هذه المادة منذ مرض الرئيس، ناجم من جهلها لطبيعة مرضه وانعدام تقرير طبي يوضح ما إذا كان مرض الرئيس يعيق مهامه أم لا، وقال إن حمس لا تريد أن تدقق في هذا الأمر، واعتبر المسؤول الأول في الحركة بأن مطالبة الأحزاب الأخرى بتطبيق المادة 88  "حقهم ولا يملك أحد أن يسفههم ويخونهم سواء كان هذا المطلب مناسبا من وجهة نظر غيرهم أم لا" ، كما أن  "المادة 88 مادة دستورية ولم تخلقها الطبقة السياسية، يضيف مقري، وحسب ما جاء في التوضيح المشنور أمس في صفحته الخاصة بموقع "فسيبوك"، فإن حمس طلبت "بالشفافية في التعامل مع الملف الصحي للرئيس باعتباره شخصية عمومية مهمة في الدولة تؤثر طبيعة مرضه على مجريات تسيير شؤون الدولة"، مؤكدا في السياق أن الحركة تتعامل مع التصريح الرسمي حول صحة الرئيس ومع ظواهر الشأن السياسي ولا تتكلف ما لا تعلمه، بيد أنها تأخذ كل احتياطاتها للمحافظة على جاهزيتها لكي تكون طرفا مؤثرا بشكل إيجابي وفاعل لصالح الوطن وما يلزمه من تغيير وإصلاح على حد قوله، أما عن صحة الرئيس، فقال مقري  "إنه لا يصح أخلاقيا تحويل ملفه الصحي إلى مزايدات سياسية بغرض التموقع في المشهد سواء من المطبلين له أو المعارضين له"، وأضاف أنه يوجد شيء يخدم الجزائر ويخرجها من أزماتها وعجزها على تحقيق التنمية غير الديموقراطية ضمن ميثاق سياسي يطمئن له الجميع، في اشارة للمبادرة التي دعت اليها حمس بشأن ميثاق سياسي وطني.

وفي بيان للحركة في ختام دورة مجلس الشورى الوطني المنعقدة منذ الجمعة، لمناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالنظام الداخلي للحركة والنظام الداخلي لسير مجلس الشورى الوطني وكذا تقرير لجنة إثبات العضوية ومناقشة الخطة الخماسية العامة للحركة وبرنامج ما تبقى من سنة 2013، عبرت الحركة عن ارتياحها لعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد فترة علاجية قضاها خارج الوطن مع التمنيات له بالشفاء الكامل، ودعت الطبقة السياسية في الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة حيال الوضع السياسي الجامد والمتأزم، وتثمين المبادرة السياسية التي تقدمت بها الحركة تحت عنوان (ميثاق الإصلاح السياسي)، بينما دعت السلطة للمساهمة في فتح الأفق السياسي، وتحضير الأجواء العامة ليكون الاستحقاق الرئاسي القادم بوابة نحو الإصلاح السياسي الحقيقي والخروج من حالة الانحباس المسجلة، 

كما جددت حمس موقفها الثابت برفض الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر وتؤكد وقوفها وانحيازها الدائم إلى إرادة الشعوب وحقها في اختيار حكامها، وعلى تأييدها الاستمرار في سلمية الرفض ومقاومة كل أشكال فرض الأمر الوقع وعدم الانجرار نحو العنف والاستفزاز المبرمجين، في حين جعلت دورة المجلس مفتوحة لاستكمال باقي نقاط جدول الأعمال ولاسيما المصادقة على البرنامج السنوي لسنة 2013/2014 وإثراء موقف الحركة من الاستحقاقات السياسية القادمة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن