الوطن
اختطاف ستة أعوان مكلفين بتوزيع بطاقات الناخب بكيدال
الحكومة تؤكد إخلاء سبيل اثنين منهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2013
تعرض ستة أعوان مكلفون بالانتخابات من بلدية تساليت بالقرب من كيدال بشمال مالي، إلى عملية اختطاف من طرف مجهولين ليلة السبت إلى الأحد، وتضاربت المعلومات بشأن خاطفيهم، كما تبادل الطرفان، الحكومة وحركة تحرير أزواد، التهم عن منفذي العملية، حيث اتهمت الحركة اطرافا في الحكومة بمحاولة التشويش على الانتخابات في كيدال وخلق ميليشيات مسلحة وإحداث فتنة بين مختلف الإثنيات في شمال مالي، بينما يقول مسؤولون حكوميون إن الطوراق من وراء عمليات الخطف.
وشهدت مدينة تساليت بشمال كيدال (شمال مالي ) أول أمس، عملية اختطاف طالت ستة اشخاص لهم علاقة بالتحضير للانتخابات المزمع أن تجري الاسبوع المقبل في مالي، أحدهم منتخب يعمل ببلدية تساليت، حيث هاجمتهم مجموعة مسلحة واقتادتهم إلى وجهة مجهولة. ونقلت اذاعة فرنسا الدولية عن فرنس بريس قولها إن المختطفين كانوا مكلفين بالتحضير للانتخابات ومهمتهم، توزيع بطاقات الناخب، ولم يعرف بعد هوية الخاطفين. وذكر ذات المصدر أن الرهائن الستة، كانوا في مدينة تساليت التي تبعد بحوالي 200 كليومتر عن كيدال. وحسب اذاعة فرنسا الدولية، فإن عملية الاختطاف تمت بشكل سريع حيث اقتادت المجموعة الخاطفة الاعوان الخمسة وكذا المنتخب ببلدية تساليت، نحو الحدود مع الجزائر.
وقالت الاذاعة إن وزير الدفاع المالي تعامل مع القضية بكل حذر من حيث توجيه الاتهام لحركة تحرير أزواد على حد قول متحدث باسم الوزارة، لكنه أكد أن لا شيء مؤكد حتى الساعة، خاصة وأنه لم تعلن أية جهة تبنيها العملية.
هذا وقد تبادلت كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحكومة الانتقالية في مالي، التهم، فشهادة محافظ تساليت، الشيخ بواري، الذي اتهم حركة الطوراق (حركة تحرير ازواد) لما قال "لقد تلقى الأعوان المكلفون بتوزيع بطاقات الناخب، تهديدات منذ ثلاثة أيام، وقد تعرضوا للاختطاف من طرف عناصر من حركة تحرير أزواد"، والحركة هي ضد الانتخابات حسبه، ذلك ما يؤكد مزاعمه. في حين، تنفي الحركة هذه الاتهامات، حيث صرح محمدو جيري ميغا، الرجل الثاني في حركة المتمردين الطوارق، أن الحركة أعطت ضمانات بالسماح بإجراء انتخابات، واتهم السلطات المالية بأنها هي من دبرت عملية الاختطاف بهدف خلط أوراق الانتخابات واتهام الحركة زورا. وكشف المتحدث أن السلطات تسعى لتشكيل ميليشيات اثنية في كيدال، ويحاولون خلق النعرات بينهم، من أجل عرقلة الانتخابات.
هذا وقد تم اطلاق سراح اثنين من المختطفين، وهما من اعوان الانتخابات، حيث تم اخلاء سبيلهما في كيدال. ونقلت وكالة فرنس بريس، أمس عن وزير الادارة الاقليمية، أنه تم اطلاق سراح اثنين من الرهائن الستة، وجار محاولات حل أزمة الرهائن المتبقين، وتمت العملية ليلة أول أمس، بالقرب من تساليت، وأكد مسؤول رفض الكشف عن هويته أن الرهائن بخير لكنه لم يعط تفاصيل أخرى عن بقيتهم.
مصطفى. ح