الوطن
أزمة الجزائر في سوء تسيير "الوفرة المالية"
مسؤول بالبنك الدولي يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2013
كشف البنك الدولي أن الجزائر تعاني من أزمة في تسيير مواردها الطاقوية رغم عائدات المحروقات التي تدر ملايين الدولارات في خزينتها سنويا، وعرض البنك بمساعدة الحكومة عن طريق تقديم المعارف والخبرات العالمية التي تمكنها من ترشيد استغلال أموالها.
وقال ممثل البنك الدولي بالجزائر الذي تم تعيينه مؤخرا إن الجزائر ليست بحاجة إلى المال حيث تنعم بوفرة الموارد الطبيعية، لكن على الرغم من الإدارة الحذرة لثروتها من النفط والغاز، فإنها لم تحقق النمو الذي يؤدي إلى تطورها، مضيفا بأنه يجب على الحكومة تنويع أنشطة الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز تنمية القطاع الخاص غير النفطي، وأشار المسؤول الى نقص الخبرة في المؤسسات الجزائر حيث قال "غير أن الجزائر وهي تضع إستراتيجية لأفضل السبل للتصدي للتحديات، تهتم كثيرا بالتعلُّم من البلدان الأخرى وخبراتها الصالحة والسيئة، وهنا يمكن للبنك الدولي تقديم يد العون، فالمعارف والخبرات العالمية التي يستطيع البنك تقديمها كتنويع النشاط الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص مؤكدا ان الجزائريين هم الوحيدون الذين يمكنهم اتخاذ القرار ما إذا كانوا سيلتزمون توصيات البنك أم لا" وفق تعبيره.
وفي ذات السياق قال ذات المتحدث "كممثل مقيم للبنك الدولي أرى نفسي في مهمة ربط احتياجات الجزائر المحددة بقطاعات أو شبكات البنك، وسيكون الهدف هو أن يساعد خبراؤنا المخضرمون في إنارة طريق السلطات نحو أكثر السبل فعالية في تخصيص الموارد من أجل تحقيق نمو شامل ورخاء مشترك".
وتزامن تعيين الممثل المقيم للبنك في الجزائر مع زيارة نائبة رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اينجر أندرسون شهر ماي الفارط والتي أكدت أن البنك العالمي مستعد لتعبئة الخبرة الدولية الضرورية لدعم برامج الإصلاحات التي ترغب الجزائر في تطويرها.
وصرحت حينذاك ممثلة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "اينجر أندرسون" بأن البنك مستعد لتعبئة الخبرة الدولية الضرورية، لدعم برامج الإصلاحات التي ترغب الجزائر في تطويرها، مؤكدة أن البنك يصغى إلى أولويات الحكومة الجزائرية، كما أن المؤسسة المالية الدولية "مستعدة لتعبئة الخبرة الدولية الضرورية، لاسيما لدعم برامج التحديث والإصلاحات في المجالات التي ترغب فيها الحكومة الجزائرية التعاون مع المؤسسة" حسبها.
م. أميني
