الوطن
القنابل التقليدية تميز الاعتداءات الإرهابية خلال الأسبوع الأول من رمضان
رغم تراجع حدتها حسب التقارير الأمنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جولية 2013
كشفت تقارير أمنيّة أنّ حصيلة الاعتداءات الإرهابيّة قد تقلّصت خلال شهر رمضان الكريم هذا، بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الماضية. ومع ذلك فإنّ الخطر الإرهابي لا يزال ماثلا حسب المصادر الأمنيّة، وذلك من خلال تفجيرات القنابل التقليدية التي عرفتها العشرة أيام الاولى من رمضان المبارك.
ورغم الهدوء النسبي الظاهر حاليّا، الا أن السلطات الأمنيّة سجلت خلال الايام الاولى من شهر رمضان المعظم العديد من تفجيرات القنابل التقليدية، منها من خلفت قتلى وجرحى ومنها من لم تتسبب في أي أضرار في الارواح، فأول أمس توفي شخص في انفجار عبوة ناسفة في باب بكوش بلرجم بولاية تيسمسيلت حسبما أعلنت عنه مصالح الدرك الوطني، بحيث كان الضحية يعمل في مجال مزرعته بالقرب من ساحة الشهداء بباب بكوش في وقت وقوع الانفجار. وقال المصدر إن التحقيق ما زال جاريا لتحديد ما إذا كان زرع القنبلة يعود لسنوات التسعينيات أو أنها نصبت مؤخرا. كما انفجرت آخر الاسبوع الفارط في حدود الساعة السابعة ونصف قنبلة تقليدية الصنع وذلك بمدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 11 كلم جنوب ولاية تيزي وزو. واستنادا الى المصادر التي أوردت الخبر، فإن القنبلة انفجرت على بعد 400 متر من الحاجز الأمني الثابت المتواجد بالطريق الرابط بين مدينة ذراع بن خدة ومنطقة وادي قصاري، دون أن تخلف أية خسائر في الارواح، وأضافت المصادر ذاتها، أن المسلحين الذين نفذوا عملية التفجير حاولوا استهداف قافلة لعناصر الدرك الوطني التي كانت في مهمة رسمية استطلاعية لضمان السير الحسن لزيارة الوزير الأول، والذي أراد من خلاله المسلحون التشويش على زيارة سلال إلى الولاية، وقد توصل الامن من خلالها إلى تفكيك قنبلتين تقليديتين زرعتا وسط الطريق المؤدي الى بلدية تادميت الواقعة على بعد 20 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، وهذا إضافة الى الانفجار الذي هز منطقة الرمامن بتيبازة الثلاثاء الفارط والذي أسفر عن مقتل 4 جنود، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها الى مستشفى غيلاس بالمنطقة. وحسب ما صرح به سكان المنطقة، فإنّ الجنود كانوا في نقطة مراقبة عندما فاجأهم الانفجار ونقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى سيدي غيلاس بالمنطقة. كما خلف الانفجار الذي وقع الاسبوع الفارط كذلك بخنشلة هلعا وسط سكان المنطقة والذي أسفر عن مقتل شخصين وأصيب شخصان آخران، بعد انفجار قنبلة تقليدية بمنطقة سيار جنوبي ولاية خنشلة ،كما عرفت ولاية البويرة في نفس الاسبوع انفجارات قنبلة تقليدية الصنع، عند مرور شاحنة عسكرية بمنطقة سلالة بولاية “البويرة” شمال شرق العاصمة الجزائر. وحسب مصادر محلية، فإن القنبلة انفجرت بأعالي منطقة القادرية عند مرور قافلة عسكرية، ما أدّى إلى إعطاب شاحنة من دون تسجيل خسائر بشرية. ووفقاً لتقرير أمني رسمي فإن نسبة تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للأمن القومي الجزائري تراجع إلى أقل من 10% في النصف الأول من 2013، حيث لم تسجل مصالح الأمن سوى 19 اعتداء إرهابياً أغلبها لم يسفر عن ضحايا في 38 محافظة من أصل 48 محافظة التي تتشكل منها الجزائر.
نبيلة مقبل