الوطن
الأحزاب بين مرحب وداعٍ لإعلان الشغورومطالب بوضوح أكثر
عودة الرئيس لأرض الوطن في عيون الطبقة السياسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جولية 2013
رحبت أحزاب محسوبة على المعارضة، بعودة الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج، لكنها أبقت على مواقفها بخصوص ضرورة التعامل بمزيد من الشفافية في ملفه الطبي، فحركة حمس تطالب بالوضوح في ملف الرئيس الطبي لوأد الاشاعات، والنهضة ترى أن مواصلة مهامه الرئاسية منوطة بمدى تأكيد الأطباء مدى قدرته الصحية والعقلية على مواصلة مهامه، بينما يصر موسى تواتي على ضرورة تفعيل المادة 88 من الدستور، ويشاطره جاب الله الذي يطالب بانتخابات مسبقة يدعو لها الرئيس.
فور عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من رحلة علاجه بفرنسا التي دامت 82 يوما، سارعت أحزاب مؤيدة للرئيس، في إصدار بيانات تهلل بعودته وتتمنى له المزيد من الراحة، منها حزب جبهة التحرير الوطني، الأرندي، تاج، وغيرها من الاحزاب المحسوبة في كنف السلطة او المساندة لبرنامج الرئيس، بينما التزمت التشكيلات السياسية المتخندقة في صف المعارضة، الصمت حيال ذلك، "الرائد" ارتأت معرفة مواقف بعض الاحزاب المعارضة ومدى بقائها ثابتة ازاء مطالب كشف الملف الطبي وتفعيل المادة 88 من الدستور وإعلان حالة الشغور لسبب طبي، منها حركة النهضة، حركة حمس، الجبهة الوطنية الجزائرية، وكذا جبهة العدالة والتنمية.
حديبي (حركة النهضة)
هناك حالة شغور غير معلنة والمسألة في من يتحمل المسؤولية
يؤكد المكلف بالإعلام في حركة النهضة محمد حديبي بقاء حزبه في موقفه بخصوص ضرورة تعاطي السلطة بشكل واضح مع الملف الطبي لرئيس الجمهورية، فالحركة "ترحب وتهنئى الرئيس بعودته الى أرض الوطن، وتتمنى له الشفاء والتعافي وممارسة مهامه"، لكن حالة الشغور وإن لم يعلن عنها، في رأي حديبي، غير أنها موجودة، فهناك حالة غير معلنة، والمشكل هو من يتحمل المسؤولية السياسية لما يحدث في البلاد، وبحسبه، فالوضع الصحي للرئيس وممارسة مهامه، ليس موضوع السياسيين الآن، وإنما الموضوع "يطرح على الاخصائيين من الاطباء ليجيبوا الشعب الجزائري حول حالته الصحية العقلية ومدى قدرته على ممارسة مهامه وأي كلام آخر من السياسين من السلطة فلا معنى له".
فاروق تيفور (حركة حمس) "الرئيس مرحب به لكن تهمنا الرئاسيات أكثر"
تصر حركة حمس على النأي بموقفها لما يتعلق الامر بالمادة 88 من الدستور، فحسب القيادي في الحركة فاروق تيفور، فإن حمس لا تستثمر في الملف الصحي للرئيس، في حين تهمها ملفات أخرى أبرزها الرئاسيات، وهي الآن بصدد التواصل مع أحزاب من داخل وخارج الحكومة لشرح مبادرتها السياسية لإدخال البلاد نحو التغيير المنشود، وقال تيفور في تصريح لـ "الرائد" بأن عودة الرئيس لبلاده مرحب بها "نتمنى له الشفاء"، أما ما دون ذلك، فحمس لا تخوض في مسألة تفعيل المادة 88 من الدستور، فالرئيس عاد والأولى هو المزيد من الشفافية في التعاطى مع ملفه الطبي كي يتم وضع حد للاشاعات.
تواتي: موقفنا ثابت من المادة 88 وعلى بوتفليقة أن يأمر بتفعيلها
على العكس من الأحزاب الأخرى، يقف مواسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موقفا ثابتا ازاء قضية صحة الرئيس بوتفليقة، حيث يقول إن بيان الرئاسة الذي أكد عودة الرئيس الى أرض الوطن، وأنه يحتاج الى راحة من أجل إعادة التأهيل، هو دليل على أن رئيس الجمهورية غير قادر على أداء مسؤولياته تجاه الشعب، فالمادة 88 من الدستور أصبحت لا غبار عليها، ويجب حسب تواتي، تفعيلها، وحان الوقت كي يعطي الرئيس الأمر للمجلس الدستوري وباقي المؤسسات الأخرى، كي تتم إجراءات تفعيل هذه المادة، فالرئيس بوتفليقة هو الضامن الوحيد لانتخابات نزيهة حسب تواتي، ويضيف المتحدث "إن فعل بوتفليقة هذا سيمكنه من مغادرة قصر المرادية في ثوب مريح مع مرور 51 سنة عن ذكرى الاستقلال".
جاب الله : على الرئيس أن يظهر للناس ويلقي خطابا ويدعو لانتخابات مسبقة
قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله في تصريح لـ "الرائد" إن عودة الرئيس إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج هي في الحقيقة "واجب من أجل اهتمامه بالرعية" ،لكن حول وضعه الصحي وحالة الشغور وغيابه عن ممارسة مهامه، فهذا حسب جاب الله، يتحدد من خلال تقرير طبي شامل وواضح، لكن على رئيس الجمهورية، يقول جاب الله، أن يكلم الشعب من خلال خطاب يلقيه ويتحدث عن وضعه الصحي، كما يجدر بالرئيس أن يدعو إلى انتخابات مسبقة ويظهر للناس، ويعزل نفسه ويسهر على تنظيم انتخابات نزيهة.
الأرندي يستبشر بعودة الرئيس بوتفليقة
أعرب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له، أمس، عن ارتياحه بعودة الرئيس إلى أرض الوطن، بعد طول غياب، واعتبر الأرندي عودته بشرى خير لكافة الجزائريين.
وعبّر الأرندي في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه، عن بالغ الارتياح بعودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن بعد فترة العلاج والنقاهة التي دامت منذ 27 أفريل الماضي، معتبرا أن رجوعه يعد "مناسبة سعيدة تلقي بظلال الثقة والطمأنينة، وتُشيع البهجة في نفوس الشعب الجزائري".
وقال البيان إن الشعب الجزائري ظل على مدى الأسابيع التي قضاها الرئيس في علاجه بالخارج، يتابع وبتفاؤل تعافي فخامته من "الابتلاء الذي يلُمّ بالإنسان، ويتلقاه المؤمن بصبر، ثم يَحمد المولى عـز وجل حين يمُن بالسلامة والعافية".
وأضاف الأرندي في ذات البيان، أن عودة بوتفليقة إلى الجزائر ستساهم في "إزالة دعاوي التشاؤم" حول مستقبل البلاد، معتبرا عودته بمثابة لحظة تلتقي فيها قلوب الجزائريات والجزائريين بتعاطف فيّاض، مُحتفية في أوائل أيام هذا الشهر المبارك بعودة ميمونة، مضيفا عودته "ستمهد لمستقبل زاهر للجزائر مع كل أسباب الاستقرار والتنمية".
حزب الشباب الديمقراطي يدعو إلى ترك الرئيس يرتاح
طالب حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أمس في بيان له، إلى ترك الرئيس يرتاح، ويخلد للراحة، بعد معاناته مع المرض، محيّيا الوقفة الشجاعة لرجال في السلطة وصفهم بـ "الوطنيين" الذين قاموا بواجبهم طيلة فترة غياب الرئيس.
وأضاف الحزب في بيانه، تسلمت "الرائد" نسخة منه، أن الرئيس في الوقت الحالي يحتاج لفترة راحة، فـ"لماذا لا تتركوه يستريح ويخلد إلى الراحة، فهو يعاني من كل جهة.
واعتبر البيان، أن غياب الرئيس لمدة 88 يوما -تعدّ حسبه- دليلا قاطعا بأن الرجل أنهكته شؤون القيادة، لذا يجب إعطاؤه ما أسماه بـ"حق المريض" داعيا إلى الرجوع إلى المادة 73 من الدستور لأنه بالرغم من غيابه بقيت الدولة واقفة ولم تتأثر كثيرا بفضل من أسماهم رجال وطنيين في السلطة على غرار الوزير الأول عبد المالك سلال الذي وقف وقفته الوطنية للدفاع عن المشاريع المجتمعية داخل الوطن وتمثيله الجزائر في خارج الوطن.
مضطفى. ح/ منى. ب