دولي
الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات في رمضان
15 أسيرة يعشن ظروفا قاسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2013
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات إدارة السجون رفضت مطالب الأسيرات الفلسطينيات بتحسين شروط حياتهن وتوفير بعد الاحتياجات الخاصة لهن خلال شهر رمضان المبارك، إمعانا في التضييق عليهم.
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه 15 أسيرة فلسطينية بعد إطلاق سراح الأسيرة هبه أبو رزق من بيت لحم وهي أم لطفلين بعد قضاء 3 أشهر ونصف في سجون الاحتلال، وتخضع الأسيرات لظروف حياة قاسية ولا تتوفر لهن في سجون الاحتلال أدنى خصوصية، بل يتعمد الاحتلال مراقبة تحركاتهن خلال الخروج للفورة أو ممرات السجن عبر كاميرات وضعت خصيصا لهذا الغرض، واحتجازهن بجانب الأسيرات الجنائيات مما يشكل خطورة عليهن.
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات تقدمن بطلب إلى إدارة سجن شارون التي يقبعن فيه، لتحسين شروط حياتهن مع حلول شهر رمضان المبارك الذي تتفرغ فيه الأسيرات للعبادة، وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية، ويقضين جزءا من أوقاتهن في صنع أنواع مختلفة من الطعام والحلويات بما توفر من أغراض يسيرة داخل السجن، وطالبن بتوفير بعض أصناف الطعام والسماح لهن بشرائها من الكنتين إن لم توفر لهن الإدارة هذه الأصناف، إلا أن إدارة السجن وإمعانا في التضييق والتنكيد على الأسيرات رفضت هذا الطلب، واقتصرت على كميات الطعام القليلة المتوفرة في السجن، ولم تسمح بتوفير أصناف خاصة في الكنتين، يمكن شراؤها عبر أموال الأسيرات الخاصة، كذلك رفضت إدخال بعض الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والأغراض التي تستخدم لصناعة الحلويات.
وبين الأشقر بأن الأسيرات يعانين من ظروف إنسانية قاهرة، ويتعرضن للعديد من الممارسات التعسفية والانتهاكات كاقتحام غرفهن ليلا وأحيانا دون استئذان، وتفتيش الغرف، واحتجازهن في أماكن غير مناسبة ولا تليق بهن، واستمرار حرمانهن من مواصلة التعليم، ومنع إدخال الكتب والصحف، والتحقيق العنيف باستخدام أساليب محرمة، والحرمان من رؤية واحتضان الأطفال خلال الزيارة، وفرض غرامات مالية باهظة عليهن لأتفه الأسباب، هذا إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهن وتأجيل إجراء العمليات الجراحية كما حدث مع عميدة الأسيرات "لينا الجربوني" من اراضي الـ48، والتي أجريت لها عملية جراحية مؤخرا بعد مماطلة لسنوات وضغط من الأسيرات والتهديد بالإضراب.
واعتبر الأشقر التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل والذي يوضح ظروف اعتقال واحتجاز الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خير شاهد على جرائم الاحتلال بحق الأسيرات، حيث أكد بشكل واضح بأن الأسيرات يتعرضن لظروف صحية ونفسية صعبة، بسبب التوقيف والتحقيق من قبل محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجنود
الاحتلال وأنهن يتعرضن للعديد من أشكال الحرمان والتهديد والتحرش الجنسي اللفظي والاعتداء على معتقدات الأسيرات الدينية، والامتناع عن ممارسة أبسط أشكال الحياة الخاصة، وشعورهن بالوحدة والقلق والاضطراب وغيرها من أشكال الذل والامتهان التي تتعرض له الأسيرات في السجون الإسرائيلية، داعياً إلى استثمار مثل هذه التقارير فى فضح سياسة الاحتلال وإدانته أمام المحاكم الدولية، وخاصة أنها صادرة عن مؤسسة إسرائيلية.
وناشد المركز المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، والجمعيات التي تعنى بشئون المرأة التدخل والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق الأسيرات، وتوفير حقوقهن ومستلزماتهن داخل السجون، والامتناع عن ممارسة الانتهاكات والاستفزازات بحقهن، وخاصة في شهر رمضان.
إ: عبد الوهاب. ب