الوطن
نحضر لمبادرة توحيد التيار الإسلامي لخوض سباق الرئاسيات
القيادي في "الفيس" المحل الهاشمي سحنوني لـ "الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2013
يحضر القيادي في الحزب المحل (الفيس) الهاشمي سحنوني، لمبادرة سياسية تهدف للم شمل الإسلاميين استعدادا لرئاسيات 2014، وهي مشروع قال سحنوني عنه في تصريح لـ "الرائد" إنه يتم التحضير له حاليا لتوحيد التيار الإسلامي في الجزائر، والقيام بدور إيجابي في الاستحقاق المقبل، وحول ما يحدث في مصر، قال سحنوني إن المشهد يختلف من حيث أن الشعب المصري منقسم، بينما في الجزائر كان الشعب مغيبا في الصراع بين الجيش و"الفيس" في 1991.
كشف الهاشمي سحنوني، الرجل الثالث في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة (الفيس) عن تحضيره لمبادرة سياسية من جانبه ومجموعة من شيوخ الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وهي مبادرة أوضح الشيخ سحنوني بشأنها، أنها حاليا لم تتجاوز بعد مرحلة الأفكار، لكنها مشروع طموح يراد من خلاله تجميع صف كل الحركات والأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي، في تيار واحد تكون له كلمة واحدة في الاستحقاقات المقبلة، وعن سؤال لـ "الرائد" حول ما إذا كانت هذه المبادرة تهدف إلى اختيار مرشح إجماع يمثل الإسلاميين في معترك الرئاسيات خلال 2014، رد سحنوني بالقول ... "أكيد أن الهدف منها هو الرئاسيات.." لكنه عاد وأكد أن الظروف لم تنضج بعد للدفع بالفكرة إلى الواجهة، لكنها ستخرج في حينها، كما كشف أنه سيعمل رفقة باقي زملائه، لتفعيل هذه الأفكار لصياغة شكل المبادرة التي سيدخل بها التيار الإسلامي سباق الرئاسيات، وقال سحنوني ".... سنقوم باتصالاتنا مع كافة الأطراف المحسوبة على التيار الإسلامي متى توفرت الأجواء لذلك"، وعن المبادرات التي أطلقتها أحزاب إسلامية كحركة النهضة، حركة حمس، وحركة التغيير، بخصوص المرشح التوافقي، ومرشح الاجماع، والتغيير المنشود، وما الى ذلك، وكذا مبادرة عز الدين جرافة الذي يبحث عن رجل إجماع من خارج التيار الاسلامي، كل هذا قال سحنوني بشأنه، إنه لغاية الساعة، لم يتصل به أي طرف من أصحاب هذه المبادرات، مشيرا إلى أنه في حال اتصل به أي طرف، سيدرس فحوى المبادرة. ويتضح من خلال سعي كل طرف من أطراف التيار الإسلامي في الساحة السياسية في الجزائر، أن هذا التيار سيدخل حتما بأكثر من قطب، مما سيضعف من تأثيره في حال مشاركته في الانتخابات الرئاسية، بأكثر من مرشح.
وتعليقا على ما يحدث في مصر من صدام بين الإخوان المسلمين والجيش المصري، قال سحنوني إن المشهد لحد ما يشبه ما وقع في 1991 لما كان الحزب المحل في الواجهة، لكن الظروف تختلف من حيث أن الشعب الجزائري في تلك الفترة لم يدخل في المواجهة وكان مغيبا حسب رأيه،كما كانت القوة في يد العسكر، بينما في مصر الشارع منقسم، وهو أمر خطير على حد قول القيادي في الفيس المحل.
مصطفى. ح