الوطن
50 بالمائة من الأوقاف غير مستغلة من أصل 9 آلاف وقف
بورتيمة يدعو إلى جعل قطاع الأوقاف قطاعا منتجا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2013
دعا مدير الزكاة والأوقاف والحج والعمرة، عبد الوهاب بورتيمة، إلى إعادة بعث القطاع الوقفي في الجزائر، وإخراجه من مهمة بناء المساجد، وجعله في خدمة الفئة الهشة في المجتمع، كاشفا عن تخصيص الوزارة لمبلغ 79 مليارا و78 مليون سنتيم، للزكاة كمبلغ إجمالي يوزع على العائلات المحتاجة في 48 ولاية.
وراهن بورتيمة، لدى تنشيطه أمس لندوة صحفية بيومية المجاهد، على تفعيل القطاع الوقفي وجعله في "ريادة المجتمع" من خلال تأطير صناديق وقفية تعود أموالها لفائدة برامج تجارية والتي بدورها تفعّل في الخدمات الاجتماعية من خلال بطاقية المعوزين بالتعاون مع وزارة البريد، فضلا عن صندوق رعاية الأيتام، ويتم العمل عليه كصندوق ادخار واستثمار موجه للطفولة.
كما تحدث مدير الزكاة والأوقاف والحج والعمرة عن الحظيرة الوقفية والتي تقدر بـ 9850،60 في المائة، منها تمثل سكنات وظيفية بالمساجد وما يقارب 8 في المائة أراضٍ بيضاء في محل الاستثمار. مشيرا إلى أن ما يقارب 50 بالمائة تمثل الأملاك الوقفية غير مؤجرة ومنها ما يحتاج إلى صيانة، بالإضافة إلى أن ما هو مؤجر منها بمبالغ زهيدة.
وعن البطاقية التي سبق لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن وقعتها بالتعاون مع وزارة البريد والمواصلات عبر الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، فقال بورتيمة إن أولى خطواتها هي رصد العمل الوقفي عبر كل الولايات مضافا له تفعيل أموال الوقف في تمويل المشاريع التي تعود بالخدمات الاجتماعية على المجتمع، هذا وسبق أن دعمت 10 مشاريع شبابية فور توقيع اتفاقية البطاقية.
وفي شأن الولايات التي تم تحديدها لسنة 2013 لإجاز المشاريع الوقفية أكد عبد الوهاب بورتيمة أنه تم تحديد 5 مشاريع وقفية وطنية على مستوى خمس ولايات في شكل أقطاب، أولها كان في الشرق بولاية سطيف كتجربة أولى والتي سيتم فيها انجاز عيادة صحية، ثم في الجنوب بولاية ورقلة، وفي أقصى الجنوب الغربي ببشار، ومعسكر في الغرب الجزائري، والبليدة في الوسط، مضيفا أن تسيير هذه المجمعات يكون لجمعيات دينية وفقا لاحتياجات المنطقة وريعها يعود إليها. أما باقي الولايات، فإن وزارة الشؤون الدينية في انتظار تلقي الاجابات حول نوع المركبات الوقفية التي سيتم إنجازها بها حسب نقائص كل ولاية.
منى. ب