الوطن

الكونغرس الأمريكي يناقش الأمن في الساحل الإفريقي

خصص جلستي استماع لدبلوماسي سابق بالجزائر

 

كشفت اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكونغرس الأمريكي بحر الأسبوع الجاري عن تخصيص جلستين يوم غد 18 جويلية لاستعراض آراء مجموعة من الخبراء الأمريكيين المهتمين بالشأن الأمني في إفريقيا، على أن تعرج على ليبيا بعد أحداث بنغازي ومقتل سفير واشنطن هناك قبل أشهر والوضع المتدهور في مالي قبيل أيام من إجراء الانتخابات، فيما سيقدم كل من السفير الأمريكي السابق بالجزائر رونالد نيومان إلى جانب ريموند ماكسويل مدير قسم المغرب العربي في كتابة الدولة سابقا مداخلتين في الموضوع.

وتحول إدارة اوباما البوصلة باتجاه منطقة الساحل الإفريقي وهو ما يظهر واضحا خلال الأشهر الأخيرة بعد حادثتي بنغازي وتينغتورين في الجزائر، ففي خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطلع الشهر الجاري صرح أن خطر الجماعات الإرهابية المنتشرة في الساحل الإفريقي، بات أكبر من خطر "القاعدة" في نواتها الأولى بأفغانستان وباكستان، مشيرا إلى أن غياب الديمقراطية في مالي ساهم إلى حد ما في انتشار "الإرهاب".

وتابع أوباما في كلمة له بجامعة "سويتو" خلال زيارته لجنوب إفريقيا أنه إذا كانت النواة الصلبة للقاعدة الناشطة في المنطقة الواقعة بين باكستان وأفغانستان قد تم إضعافها، فإن مشكلة الإرهاب قد "تضاعفت وانتشرت" في مناطق أخرى من العالم من خلال بروز عدة جماعات إرهابية إقليمية، معتبرا أن هذه الآفة تستمد جذورها من المشكلات الأصلية لهذه الدول.

وشرح أوباما وجهة نظره قائلا: "الإرهاب يبرز وينتشر في الدول التي لم تتم فيها معالجة المسائل الخاصة بتلبية الحاجيات الاجتماعية للمواطنين وتسوية مصادر النزاعات بصفة ملائمة". وذكر حالة مالي حيث يعود جزء من المشكلة في هذا البلد حسب – أوباما - إلى وجود "حكومة ضعيفة" ومؤسسات بعيدة "عن المعايير الديمقراطية".

م اميني

من نفس القسم الوطن