الوطن

الجزائر في آخر المراتب من حيث حقوق المرأة

تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي يكشف:

 

 

صنف تقرير أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي، الجزائر في آخر المراتب عالميا في ما يخص وضعية حقوق المرأة، حيث احتلت المرتبة 120 من بين 135 دولة شملها التقرير، محققة بذلك تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الثلاثة الماضية.

وكشفت الدراسة التي أجريت خلال سنة 2012 أن النساء الجزائريات لا يعشن في ظروف اجتماعية واقتصادية حسنة، رغم الإمكانات المالية التي تحويها الجزائر والمحاولات التي تبذلها الحكومة في سبيل درء الفجوة الموجودة بين الجنسين، حيث وضع هذا التقرير الجزائر في المرتبة 120 من بين 135 دولة، ليست بعيدة عن دول فقيرة مثل تشاد وإثيوبيا واليمن، بالنظر إلى أن حصيلة الجزائر في هذا المجال، رديئة للغاية، فهي تصنف في المرتبة 131 من حيث توفير فرص العمل للنساء والمرتبة 103 في ما يتعلق بالإمكانات التي توفرها الحكومة في مجال الدراسة وتربية البنات والمرتبة 108 في ما يتعلق بالخدمات الصحية والمرتبة 57 في ما يخص مشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية للبلاد، وأفادت نفس الدراسة أن وضع النساء في الجزائر يبعث على القلق ويتدهور سنة بعد أخرى، فبعدما كانت تحتل المرتبة 97 في عام 2006 في مجال حقوق النساء، تراجعت في 2008 إلى المرتبة 111 ثم إلى المرتبة 117 في 2011 وهو ليس بعيدا عن المراتب التي تحتلها دول فقيرة، مثل مالي وبنين وإثيوبيا، لكن بالمقابل، الشيء الوحيد والإيجابي الذي أشارت إليه الدراسة، هو ارتفاع عدد النساء اللواتي تم انتخابهن كنائبات في البرلمان الجزائري في 2012 من 8 إلى 32 بالمائة، بسبب قانون الانتخابات الجديد الذي رفع من "كوطة" المرأة في البرلمان إلى 30 بالمائة حيث تم رفض كل قائمة ترشيحات لا يكون ثلث مرشحيها نساء، خلال الانتخابات المحلية الماضية. للإشارة فهذه الدراسة التي قامت بها جامعتان أمريكيتان – جامعة كاليفورنيا وجامعة هارفارد- بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي تسعى إلى رصد الفوارق الموجودة بين الرجال والنساء في العالم من حيث توفير فرص العمل والصحة والتعليم، بالإضافة إلى الأمل في الحياة.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن