دولي
اجتماع للوفد الوزاري العربي مع جون كيري في عمان غدا الأربعاء
كيري يهدّد عباس بوقف المساعدات الاقتصادية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جولية 2013
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أول أمس، أن اجتماعا مهما للوفد الوزاري العربي المشكل من القمة العربية والمعني بعملية السلام في الشرق الأوسط سيعقد في العاصمة الأردنية عمان يوم الاربعاء المقبل، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال جولته الحالية للمنطقة.
وقال العربي -في تصريحات له- إن الوفد الوزاري سيبحث مع الوزير الأمريكي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ونتائج الجهود، التي يبذلها الوزير الأمريكي مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة احياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، ومن المنتظر أن يطلع الوزير كيري الوزراء العرب على نتائج محادثاته المكوكية مع المسؤولين الاسرائيليين فيما يخص اعادة احياء عملية السلام في ضوء ما طرحه الوفد الوزاري العربي على الجانب الأمريكي خلال زيارة الوفد إلى واشنطن.
وأضاف أن الوفد الوزاري كان قد زار العاصمة الأمريكية واشنطن في الـ 29 من افريل الماضي والتقى بكبار المسئولين الأمريكيين ومنهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، وذلك في اطار تنفيذ قرارات قمة الدوحة العربية لإعادة احياء عملية السلام.
وأوضح العربي أن هذا الوفد الوزاري منبثق من لجنة مبادرة السلام العربية وشكل بقرار من القمة العربية الأخيرة بالدوحة ويضم: قطر "رئيسا" وعضوية كل من "فلسطين - الاردن - مصر - المغرب - السعودية - بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية"، موضحا أن عضوية هذا الوفد مفتوحة لمن يريد المشاركة، وأفاد مصدر مسئول بالجامعة العربية أنه من المنتظر أن يشارك وزيرا خارجية الكويت والامارات في الاجتماع القادم في عمان.
إلى ذلك، قال مسؤول سياسي رفيع المستوى في حكومة الاحتلال إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع المساعدات الاقتصادية عن السلطة الفلسطينية في حال استمر بوضع مطالب من أجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن المسؤول الإسرائيلي قوله إنه خلال جولته الأخيرة في المنطقة ولقائه مع عباس في رام الله، "أوضح كيري أنه إذا استمر أبو مازن في وضع شروط مسبقة، وبينها إطلاق سراح أسرى وتجميد البناء بالمستوطنات وأن تكون حدود العام 1967 أساسا للمفاوضات، فإنه سيحمله مسؤولية فشل المحادثات وستمس الولايات المتحدة بالمساعدات المالية للسلطة، والآن يدرس أبو مازن خطواته".
وغادر كيري إسرائيل قبل أسبوعين وأطلق تصريحات متفائلة حيال احتمال استئناف المفاوضات، فيما أعلن الجانب الفلسطيني عن عدم إحراز تقدم في المحادثات، وأضاف المسؤول الإسرائيلي "سئمنا دفع أثمان من أجل إحضار أبو مازن إلى الطاولة".
وقال المسؤول نفسه إن إسرائيل اقترحت على الفلسطينيين إجراء مفاوضات محددة بفترة زمنية وأن يطرح كل طرف خلالها القضايا الهامة بالنسبة له من دون رفض أية قضية، ومن ضمنها قضايا القدس والحدود واللاجئين والترتيبات الأمنية والاعتراف بيهودية إسرائيل وإنهاء الصراع ونهاية المطالب، وأضاف هذا المسؤول أن عباس رفض الاقتراح الإسرائيلي، وقال "اقتراحنا كان أن نجري كافة النقاشات حول طاولة المفاوضات، وفي إطار الفترة الزمنية المحددة لا ينهض أي أحد عن الطاولة".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه يتعين على الجانبين أن يقدما تنازلات من أجل استئناف عملية السلام، وقال إن "النقاش مسموح، لكن نستمر في الحديث. إلا أن أبو مازن لا يريد مفاوضات، وهو يريد أن يلعب لعبة تبادل الاتهامات وهدفه اتهامنا، ولو أراد إجراء مفاوضات لشكل طواقم وكان بإمكان كل طرف طرح ما يحلو له، وحتى في أوروبا والولايات المتحدة بدؤوا يدركون أن أبو مازن هو المشكلة".
ومضى المسؤول قائلاً إن "التقديرات في "إسرائيل" هي أن أبو مازن خطط للوصول إلى لقاء لتحريك المفاوضات وأن يطرح خلاله الشروط المسبقة مجددا، الأمر الذي سيؤدي إلى تفجير المحادثات ومحاولة إلقاء الذنب على الجانب الإسرائيلي، ولذلك تم طرح إجراء مفاوضات خلال فترة محددة زمنيا".
إ: عبد الوهاب. ب