الوطن

هذا ما ميّز الأسبوع الأول من شهر رمضان هذه السنة

شوارع هادئة، إدارات مهجورة ومحلات تجارية مغلقة

 

يبدو أن شهر الصيام لهذه السنة والذي تزامن مع فصل الحرارة، قد أثنى من عزيمة الصائمين خاصة وأن ساعات الصيام بلغت حوالي 17 ساعة، مما تزيدهم إرهاقا وعطشا فنجد بعضا منهم يقبلون على قضاء عطلتهم خلال هذا الشهر والمكوث في البيت والبحث عن حلول تمكنهم من التغلب على هذه الحرارة، هذا ما أكده مجموعة من المواطنين الذين أكدوا أنهم يحبذون قضاء عطلتهم السنوية في البيت وعدم الخروج تجنبا للتعب والعطش وهكذا فقد أدخل رمضان 2013، في يومه الخامس الجزائريين في سبات عميق، حيث بدت شوارع العاصمة وأزقتها شبه فارغة وهادئة في وضح النهار، إلى جانب قلة الحركة، كما أن تفضيل العديد من العمال قضاء عطلتهم خلال هذا الشهر مما تسبب في غلق بعض الإدارات والمحلات التجارية، إلا أنه مباشرة بعد الإفطار تعود الحيوية من جديد لتصبح الشوارع ممتلئة بأهلها ويستيقظ عامة الناس للترفيه أو للعبادة.

 موظفون يصومون عن العمل ويجعلون المصالح والإدارات شبه مغلقة

بحلول شهر رمضان نكتشف ونجد أن إداراتنا تنعدم فيها الحركة وأخرى شبه مغلقة، بسبب سلوكات وذهنيات الموظف الجزائري الذي تعود خلال هذا الشهر أن يصوم عن العمل، حيث نجد التعليمات التي تتضمن أجندة مواقيت العمل التي تصدرها هيئة الوظيفة العمومية كل شهر رمضان غير محترمة بالمرة، فبداية العمل المحددة بـ 9 صباحا تبقى مجرد حبر على ورق ليس إلا، لأن بداية العمل في الواقع تكون في الساعة الحادية عشر أو أقل بقليل لتبقى مصالح المواطنين معلقة إلى غاية حضور المسؤولين المكلفين بالإمضاءات والتأشير على مختلف الوثائق والمحررات الرسمية.

كما نجد بعض المواطنين يؤجلون كل مشاغلهم وحاجاتهم وحتى المشاريع الكبرى إلى ما بعد العيد، كما نجد أن شهر رمضان يتزامن مع موسم العطل مما يعقد الأمر أكثر، فنجد هناك غيابات بالجملة وتعلق مصالح المواطنين، حيث يتساءل المواطنون عن الجهات المخولة قانونا لمراقبة سير عمل الهيئات سواء العمومية أو الخاصة خلال هذا الشهر، فلا يعقل أن يترك المواطن تائها بسبب تصرفات غير مسؤولة من أعوان الدولة وموظفي الإدارات العمومية، خاصة في بعض المؤسسات الحكومية مثل المستشفيات ومراكز الإجلاء الصحي والاستعجالات.

شوارع شبه فارغة وهادئة ومحلات تجارية مغلقة

بدت شوارع العاصمة منذ بداية الشهر الفضيل وكأنها شبح، حيث لاحظنا غياب الحركة التي عهدناها قبيل شهر الصيام، فتجد غياب المارة الذين يخرجون لقضاء حاجاتهم اليومية ويسارعون للعودة إلى منازلهم هروبا من الحرارة المرتفعة أين يجدون كل الظروف مهيأة للصيام كتوفر المكيفات الهوائية والخلود للنوم، الراحة التامة.

الحرارة تجعل الأسواق ممتلئة صباحا وفارغة مساء

حتى الأسواق بدورها عرفت نوعا من الركود في الفترة المسائية أين تشتد درجات الحرارة، حيث يفضل الكثير من الجزائريين الذين يقومون بالتسوق لقضاء حاجاتهم اليومية الخروج صباحا قبل أن تصل درجة الحرارة أوجها، فمن المعروف عادة أن تكون الفضاءات التجارية من بين الأماكن الأكثر حيوية خلال شهر رمضان بسبب ما يتطلبه المواطن لإعداد فطور المائدة الثري بالأطباق خاصة منها التقليدية، لكن هذه السنة اختلف الأمر فتجد معظم الأسواق تعج بها الحركة صباحا، ويتجنب معظم المواطنين التسوق مساء بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتجنب التعب والعطش.

طرقات فارغة وغياب ازدحام السيارات ووسائل نقل متوفرة 

عدم خروج الكثير من المواطنين خلال ساعات الصيام وبقائهم في منازلهم أدى إلى غياب كلي لازدحام السيارات، حيث أن الطرقات تصبح شبه فارغة بسبب قلة حركة النقل، مما أدى بالعديد من الصائمين لاستحسان الوضع بسبب سهولة التنقل وربح الوقت، كما كانت هناك وفرة في مختلف وسائل النقل وعدم اكتظاظها بالمسافرين الذين عبروا عن ارتياحهم للتنقل في أجواء مريحة وبدون البحث عن وسيلة نقل لوقت طويل مما يسبب الإرهاق والتعب والعطش خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة على عكس أيام الشهور العادية.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن