دولي
الأسرى يهددون بموجة غضب في كل السجون
في حال تعرض البرغوتي لمكروه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جولية 2013
نقل مركز أسرى فلسطين للدراسات عن الأسرى في سجون الاحتلال تهديدهم بموجة غضب لم تشهدها السجون من قبل، في حال تعرض الأسير القائد عبد الله البرغوتي لمكروه بعد تدهور حالته الصحية إلى حد الخطورة القصوى نتيجة إضرابه عن الطعام منذ الثاني من ماي الماضي مع أربعة آخرين من الأسرى الأردنيين.
وقال المدير الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير البرغوتي صاحب اعلى حكم في العالم مهدد بالموت في أي لحظة نتيجة خطورة حالته الصحية، حيث يعاني منذ أسبوع من مشكلة خطيرة وهي نقص وصول الدم إلى الدماغ وضمور الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، مما أدى إلى نقص حاد في مستوى الرؤية ودخوله في حالات من الغيبوبة تصل إلى 17 ساعة في اليوم، كما انه فقد 20 كيلوغرامَا من وزنه، ويشعر بألم حاد فى كل انحاء جسده، ومؤخرا تراجعت صحته مرة أخرى، حيث أصبح جسده غير قادر على تصريف الأدوية، وهناك خشية من تلف الكبد لديه مما يدخله في مرحلة الخطر المتقدم.
موضحا بان الأسرى في كافة السجون لن يقفوا صامتين على جريمة قتل احد قادة الأسرى، وأنهم سيدافعوا عن حياته وحياة الأسرى بكل ما يملكون من قوة وإمكانيات، مطالبين الجميع بالوقوف أمام مسئولياتهم والتدخل العاجل لإنقاذ الأسير البرغوتي من الموت المحقق، معتبرين بان تركه فريسة سهلة للموت هي عملية انتقامية من شخص البرغوتي الذي أذاق الاحتلال مرارة الهزيمة، وكان مسئولا عن قتل العشرات من الجنود والمستوطنين.
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوتي، وعن التداعيات التي يمكن أن تنتج عن استشهاده لا قدر الله نتيجة الاستهتار بحياته، مطالبا بتنظيم فعاليات قوية في كل أنحاء فلسطين للتضامن معه، ومع كافة الأسرى المضربين، كذلك طالب المؤسسات الدولية التي تنادى بحقوق الإنسان أن تتدخل لإنقاذ حياة الأسير البرغوتي.
إلى ذلك، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، إن هذا العام يشكل مفترق طرق حاسما بخصوص ملف الأسرى والإفراج عنهم، لا سيما في ظل الحراك السياسي القائم والجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات.
وأشار قراقع إلى أن قضية الأسرى أصبحت قضية سياسية وجزءاً من أية تسوية مع الجانب "الإسرائيلي"، وليست خاضعة للمساومات والمقاييس الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الرئيس محمود عباس يعتبر الإفراج عن الأسرى كجزء من استئناف المفاوضات خطا احمر لا يمكن القفز عنه أو المساومة عليه.
وحذر من أن عدم وجود تقدم في مسار قضية الأسرى سوف يفجر الأمور في سجون الاحتلال وخارجها، خاصة أن الأسرى هددوا بخطوات احتجاجية واسعة وجماعية في حال فشل الجهود السياسية، واستمرار في التعاطي مع قضية الأسرى بطريقة تعسفية ولا إنسانية.
وجاءت أقوال قراقع خلال زيارته عددا من عائلات الأسرى في مخيم الدهيشة لمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث زار عائلة الأسير عيسى عبد ربه أقدم الأسرى في محافظة بيت لحم ويقضي 29 عاما في السجون، والتقى والدته المريضة الكبيرة بالسن، كما زار والدة الأسير حلمي هماش المحكوم بالمؤبد، التي أجرت عملية جراحية بتر خلالها أصابع قدمها اليسرى، وعائلة الأسير احمد صلاح المحكوم بالمؤبد والتقى شقيقته، وكان فقد والديه خلال اعتقاله.
ورافق قراقع كل من محمد الجعفري أمين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة، ويوسف أبو لبن مدير مؤسسة الشهداء والجرحى في بيت لحم، وزوجة الأسير زاهر مقداد.
إ: عبد القادر. د