الوطن

حمروش يرجئ مسألة ترشحه للرئاسيات إلى وقت آخر

وفد من منظمة أبناء الشهداء حاول إقناعه بالترشح

 

 

قالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، إن شخصيات وقيادات من منظمات جماهيرية أبرزها منظمة أبناء الشهداء، حاولت إقناعه بضرورة الترشح لرئاسيات 2014 المقبلة، غير أنه اعتذر عن ذلك متحججا بأن الوقت لم يحن بعد للفصل في هذه المسألة، وهو الأمر الذي وضع المنظمة في الحرج مجددا، خاصة وأنها كانت قد فشلت في إقناع الرئيس ليامين زروال بالترشح.

 

تسعى دوائر في السلطة إلى توظيف منظمات المجتمع الجماهيري في البحث عن رجل إجماع يمكنه أن يكون مرشحا لها، بحيث تفتح له المجال واسعا بدعم من هذه المنظمات، أهمها منظمة أبناء الشهداء، منظمة أبناء المجاهدين، وما إلى ذلك، وبالنظر إلى معطيات الساحة السياسية وسوق التكهنات لمن سيكون مرشح السلطة أو الإجماع، فإن بعض الأسماء التي سبق لها وان خدمت السلطة من قبل، أعيد إظهارها للساحة مجددا، أبرزها، الرئيس الأسبق ليامين زروال، علي بن فليس (رئيس الحكومة الأسبق في العهدة الأولى للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة)، وآخرهم مولود حمروش (رئيس حكومة في عهد حكم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد)، ولما يذكر حمروش، تذكر فترة ظهور الفيس (المحل) أو ما عرف في بداية التسعينيات بالجبهة الاسلامية للانقاذ، كل هذه الأسماء التي ذكرت، لم تعلن حتى الساعة عن نيتها في الترشح، بيد أن زروال أعلن بشكل مباشر عدم رغبته في الترشح لما زاره وفد من محبيه ومؤيديه منهم قيادات في منظمة أبناء الشهداء، هذه الأخيرة لما فشلت في إقناع الرئيس زروال، راحت تكرر المحاولة مع رجل دولة سابق، حيث زارت مولود حمروش في بيته، وقد استقبل عنها وفدا وناقش معهم الأمر، لكنه اعتذر عن قبول طلبهم، بحجة أن مسألة ترشحه لم يحن وقتها بعد، مما يزيد من الغموض بشأن نية حمروش في دخول معترك الرئاسيات من عدمه، خاصة وأن الرجل لم يرفض الطلب كما فعل زروال، وهذا يؤكد أن لحمروش حسابات ما يريد أن يضمنها.

 لكن المرجح هو أن بعض الدوائر في السلطة، تريد تحريك المنظمات الجماهيرية هنا وهناك لمعرفة نبض الشارع ونوايا من خدموا السلطة من قبل، في الترشح لخلافة الرئيس الحالي في حال عدم ترشحه لعهدة أخرى، والمعروف أن منظمات المجتمع الجماهيري ( شبانية، كشفية، طلابية، نسوية، أبناء الشهداء، ومنظمة المجاهدين، وغيرها ) كان لها دوما دور في دعم مرشح السلطة أو (مرشح الإجماع)، لكن الأمر الذي لم يحسم بعد، هو من سيكون مرشحا للسلطة، خاصة أن الكثير من الأسماء بدأ تداولها، معظمها سبق وأن مرت على منصب رئيس حكومة، بالمقابل، تحدثت مصادر أخرى، عن صعوبة اتفاق أطراف السلطة على رجل يمكنه أن يدير المرحلة المقبلة من عمر الجزائر إذا تعذر على بوتفليقة الاستمرار.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن