دولي

البلدة القديمة في نابلس تزدهر في رمضان

اشتهرت بها ثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم

 

 

تشهد أسواق البلدة القديمة من مدينة نابلس ازدحاما خلال شهر رمضان المبارك، وتغص بالمتسوقين والمواطنين الذين يؤمون مساجدها التاريخية ويتسوقون من بضائعها التقليدية التي اشتهرت بها ثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم.

وفي أسواقها العتيقة، تبدو نابلس القديمة تنبض بالحياة بمصابيح مضيئة وفوانيس رمضان التي امتدت على طول سوقها المسقوف وعلى مداخلها الفرعية وعلى مداخل الحارات النابلسية القديمة، ابتداء من دخلة مسجد الخضر غربا وصولا إلى السوق الشرقي.

والبلدة القديمة، التي تسمى بدمشق الصغرى، بسبب التشابه الكبير في نمط البناء للخانات "الأسواق المسقوفة" وبناء المنازل والنوافذ والمشرفيات، تعمر بموسم رمضان كما ليس بباقي أشهر السنة، وهو ما يؤكده الأهالي والتجار والوافدين إليها من القرى والمخيمات المحيطة.

تقول زهرية حمد، إن البلدة القديمة سوق كامل تجد فيه كل ما يلزم يومك الرمضاني الطويل، وهو ما يغنيك عن الدخول إلى أي سوق آخر فيها، حتى لو كان أكثر حداثة.

 وتتابع وهي التي تجاوزت من عمرها الـ60:" تعودنا منذ الصغر أن للبلدة القديمة رونقها الخاص في رمضان، وحتى اليوم لم يتغير شيئا نشتري كل مستلزمات رمضان من نفس المحال التجارية والتي اعتدنا عليها".

وعلى طول الخان الرئيس تمتد محال السمانة والعطارة والملاحم والأفران التي تنتج أنواع الخبز الخاصة، في رمضان ومحلات المخللات والعصائر وسائر أنواع الحلويات التي اشتهرت بها المدينة مثل "اللقيمات" والزلابية والحلاوة بأنواعها.

يقول صاحب أحد محال الحلويات الواقع في أواخر الخان المسقوف شرقا، إن بضاعته تزدهر في رمضان، كما كانت طوال 30 عاما مضت، فالجميع يبحث عن "اللقيمات" وأصابع زينب التي يصنعها، وقد اشتهر فيها محله طوال هذه الفترة.

ولا يقتصر دخول البلدة القديمة وسوقها في رمضان على التسوق، فالمساجد التاريخية والتي يعود بناؤها إلى عشرات السنوات، والممتدة على طولها أصبحت محجا للمواطنين الذين يقصدونها للصلاه فيها، دون غيرها من مساجد المدينة الحديثة.

وتشتهر في البلدة القديمة مساجد الخضر والحنبلي والنصر الكبير في باب الساحة، وأكبرها على الإطلاق مسجد الصالحي الكبير والذي يمتد على طول السوق الرئيس في البلدة القديمة.

إ: ع. ب

من نفس القسم دولي