الوطن

الجزائر تشرع في تعقب مصادر التلوث البحري على مستوى البحر الإدرياتي وعلى السواحل الجنوبية

تشعر بقلق كبير إزاء عمليات تسرب البترول بين جبل طارق وقناة السويس

 

 

 

قال مدير المركز الإقليمي للاستجابة لحالات التلوث والطوارئ من أجل البحر المتوسط والذي يقع مقره في مدينة بالما دي مايوركا في أرخبيل البليار ، فردريك هيربرت، إن الجزائر تشعر بقلق كبير إزاء عمليات تسرب البترول بين جبل طارق وقناة السويس، مشيرا الى أنها (الجزائر) طلبت من المركز الشروع في تعقب مصادر التلوث البحري على مستوى البحر الإدرياتي أو على السواحل الجنوبية.

 

وانتقد مدير المركز، وزارة الدفاع الجزائرية، التي تعيق حسبه عمليات المراقبة الجوية للتلوث البحري في المتوسط، بسبب طول الاجراءات الادارية التي تتخذها عملية الحصول على الاذن بمباشرة العمل الميداني، والتي وصفها بـ "الاجراءات البيروقراطية"، قائلا " إن البيروقراطية تقف أيضا في طريق هذه العمليات"، مشيرا ايضا الى الجمارك الفرنسية وحرس السواحل الإيطالية ووزارة الدفاع المغربية.

وأشار فردريك هيربرت، الى ان الجزائر شاركت ضمن قوة متكونة من خمس دول مطلة على حوض البحر الابيض المتوسط، على مدار يومين كاملين، في عملية مشتركة لتتبع آثار السفن التي تقوم بعمليات تسريب غير شرعية لمواد سامة في أعالي البحار، تندرج ضمن مكافحة التلوث على مستوى ثلاث مناطق رئيسية لتسرب البترول في أواخر شهر جوان الماضي، في المنطقة البحرية الواقعة بين إسبانيا وجزر البليار. وتقوم قوة مشتركة وطائرات من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمغرب التي تشارك للمرة الأولى بالعملية، مؤكدا العثور على ثلاث مناطق لتسرب البترول ويبلغ أكبرها نحو 3.6 كيلو متر مربع . والعملية وهي الثانية من نوعها والأولى التي تشارك فيها دول من جنوب الساحل المتوسطي، غير أنه لم يتم ضبط السفينة أو السفن التي تقوم بعملية التسريب.

 وكان المركز قد ضبط إحدى السفن في عام 2009 وتمكن من اعتقالها فيما بعد في مارسيليا وتم تغريمها بـ 700 ألف يورو" . وأشار إلى أن التأخير الطويل بين العمليات يرجع إلى أن القوة المشتركة لا تزال جديدة في هذا المكان من العالم".

طارق. م

من نفس القسم الوطن