الوطن

الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري تدق ناقوس الخطر

نظرا لتعرضهم لمضاعفات خطيرة خلال شهر الصيام

 

• "على وزارتي الصحة والتضامن التكفل بمرضى السكري غير المؤمنين اجتماعيا"

وجهت الفيدرالية الوطنية لداء السكري نداء لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التضامن للتكفل بمرضى السكري غير المؤمنين اجتماعيا، والذين يمثلون نسبة 20 بالمئة من بين 3 ملايين وخمس مئة ألف مصاب بالداء في الجزائر، ومنحهم بطاقة الشفاء باعتبارهم عرضة للمضاعفات الخطيرة التي يتعرضون اليها لعدم تمكنهم من تسديد فاتورة الدواء خاصة وأننا في شهر الصيام.

وكشف رئيس الفيدرالية الوطنية لداء السكري نور الدين بوستة في اتصال هاتفي مع "الرائد" عن تسطير الفيدرالية بالتنسيق مع جمعيات عبر ولايات الوطن حملة وطنية خاصة بـ "داء السكري والصيام خلال شهررمضان المعظم"، موضحا أن الشيء الاساسي الذي يقوم به المريض هو أن يستشير طبيبه المعالج قبل حلول شهر رمضان على الاقل قبل 15 يوم، وقال بوستة إن الفيدرالية قامت بهذا التحسيس منذ اول جوان الفارط، بمساعدة اطباء مختصين في داء السكري وأئمة تابعين لوزارة الشؤون الدينية اضافة إلى مختصين في التغذية ومختصين نفسانيين، والشيء المميز خلال هذه السنة هو أن الفتوى المعمول بها اصبحت تستند إلى الطبيب، موضحا أن هناك تنسيقا بين الامام والطبيب المعالج. وكشف بوستة الخطر الناجم عن صيام المريض الذي يعالج بالأنسولين بحيث يتعرض للمضاعفات الخطيرة للداء، والتي انتشرت بشكل كبير في بلادنا كبتر الاطراف السفلى وفقدان البصر والقصور الكلوي وأمراض القلب وانسداد الشراليين، مضيفا أن هذه المضاعفات تمس بالدرجة الاولى الأشحاص الذين ليس لديهم تأمين وبالدرجة الثانية لدى الاشخاص الذين لا يتابعون الارشادات ونصائح الاطباء، كإصرار المريض على الصيام. وقال بوستة إن في هذه المرحلة تعجز الفيدرالية تماما عن مساعدته لأن دورها توعيته حتى لا يقع في المضاعفات، معلنا أن الفيدرالية الجزائرية تدق ناقوس الخطر للارتفاع المذهل والمتزايد في نسبة داء السكري، اذ وصلت النسبة في الجزائر إلى 3 ملايين وخمس مئة ألف مصاب بالسكري، كما أن المنظمة العالمية للصحة كذلك تدق ناقوس الخطر بحيث كشفت عن وجود 300 مليون مصاب، كاشفة أن هذا العدد سوف يتزايد في سنة 2020 و2025 ليصل إلى 600 مليون مصاب في العالم. وأضاف ذات المسؤول "كرئيس فيدرالية أقول انه لا تهمنا لا الاحصائيات قدر ما يهمنا التكفل بهذه الشريحة، لان من بين عدد المصابين بالداء هناك 20 بالمئة غير مؤمنين اجتماعيا وهذا معناه انهم عرضة لمضاعفات الداء، ونداؤنا إلى الجهات المعنية كوزارة الصحة ووزارة التضامن لإيجاد حلول للـ20 بالمئة غير المؤمنين لإدماجهم في صناديق الضمان الاجتماعي، حتى يتسنى لهم اقتناء الادوية بالمجان لتفادي الوقوع في مضاعفات داء السكري". وأوضح محدثنا الخسائر التي تتعرض لها خزينة الدولة بدخول مريض السكري إلى المستشفى، موضحا أن المريض الواحد يكلف خزينة المستشفى في الليلة الواحدة 5 آلاف دينار جزائري إلى 10 ألاف دينار، ناهيك لو مكث المريض 15 يوما او شهرا كم سيكلف الدولة؟؟. كما جاء في ذات السياق عن البرنامج الخاص برمضان والذي سطرته الفيدرالية، والذي يتضمن ضرورة احترام المريض وصفة العلاج واعتماد حمية غذائية وممارسة الرياضة وليست كل الرياضات، اذ عليه اجتناب رياضة كمال الاجسام والكراطي مثلا حتى لا يتعرض لكسور، اضافة إلى المتابعة الذاتية. وحذر بوستة من اللجوء إلى العشابين الذين وصفهم بالدجالين وتجار الموت، مؤكدا أن مرض السكري لا يعالج بالأعشاب وإنما يعالج بالادوية المتوفرة من اقراص والانسولين، مشيرا إلى أن هذه الادوية متوفرة ببلادنا إلا انها مفقودة لدى غير المؤمنين اجتماعيا. ويضيف "لهذا نكرر نداءنا في هذا الشهر الكريم لوزير الصحة ووزيرة التضامن والضمان الاجتماعي ايجاد حل لغير المؤمنين ومنحهم بطاقة الشفاء حتى يستفيدوا من الأدوية مجانا".

نبيلة مقبل

من نفس القسم الوطن