الوطن

تقرير يكشف الدور الأمريكي المباشر في الإطاحة بمرسي

عرّى الموقف الرسمي لواشنطن المتمثل في عدم الانحياز إلى أي طرف

 

كشف أول أمس تقرير نشرته الجزيرة حقيقة الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في عملية الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، رغم الموقف الرسمي لواشنطن القائم على عدم الانحياز لأي طرف من أطراف الأزمة السياسية الراهنة.

 وبحسب التقرير فإن العديد من الوثائق الأميركية الحكومية تشير وبوضوح أن واشنطن موّلت سياسيين ومعارضين لحكم الرئيس محمد مرسي، بينهم نشطاء وقادة وأعضاء في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة وأقباط مصريون في الخارج، وجاء هذا الدور من خلال برنامج لوزارة الخارجية الأميركية لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط.

  ويوضح التقرير الأسماء والوثائق وحجم المبالغ التي حصل عليها معارضون لمرسي بهدف القيام بعمليات حشد وتعبئة وتهييج الرأي العام للإطاحة به عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، علما أن محكمة مصرية أدانت الشهر الماضي 43 مصريا وأجنبيا يعملون في منظمات غير حكومية بتهم استخدام التمويل الأجنبي لإثارة القلاقل في البلاد، وعبرت واشنطن وقتها عن قلقها إزاء هذه الأحكام.

للإشارة فإن هذا الدور الأميركي يعد انتهاكا صارخا للقانون المصري الذي يحظر التمويل السياسي الأجنبي، وانتهاكا للوائح حكومية أمريكية تحظر استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل السياسيين الأجانب، أو تمويل أنشطة تخريبية تستهدف الحكومات المنتخبة ديمقراطيا. 

من جهة أخرى تواصلت ردود الفعل الدولية إزاء تطورات الاحداث بمصر بعد عزل الرئيس مرسي وما ترتب عليه من إجراءات، حيث أعربت الأمم المتحدة والخارجية الأميركية قلقهما من حملة الاعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بينما طالبت ألمانيا وروسيا بالعودة السريعة لمسار الانتقال الديمقراطي.

وفي سياق مختلف قالت وكالة فلسطين أمس، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصري قد أمر يوم الخميس الماضي بسحب السفير المصري لدى تركيا، على خلفية الانتقادات التركية اللاذعة للانقلاب العسكري، والتي نتج عنها توتر ملحوظ فى العلاقات بين البلدين، وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في العلاقات الثنائية من طرف القاهرة عاكسة للتأزم الحاصل في العلاقات بين البلدين.

وكشفت مصادر إماراتية مطلعة عن وجود مفاوضات تتم حاليا بين قادة القوات المسلحة والرئيس المعزول محمد مرسي، في محاولة للوصول إلى حل يخرجهم من المأزق الحالي الذي تشهده الساحة المصرية بعد الانقلاب، فيما أكدت هذه المصادر رفض مرسي لتلك المفاوضات.

بينما أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم عددا من الأحزاب الإسلامية أبرزها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، وحزب الأصالة "السلفي"، عن تنظيم مظاهرات مليونية أمس الجمعة 12 جويلية 2013، تحت شعار "الزحف.. واسترداد الثورة"، حيث وجه التحالف المذكور بيانا يدعو فيه جماهير الشعب المصري للزحف من مختلف المناطق إلى القاهرة للتظاهر في جميع ميادينها لاسترداد ما أسموه ثورة 25 جانفي، ورفض الانقلاب عليها والمطالبة بعودة محمد مرسي إلى الحكم.

جدير بالذكر أن  قناة "السي أن أن" قد قدرت عدد المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي بنحو 45 مليون مواطن، في إشارة منها أن الانقلاب على الرئيس المنتخب قد زاد من شعبيته ومن تعاطف الناس معه.

محمد دخوش

من نفس القسم الوطن