الوطن

"الأرسيدي" يباشر تنسيقه مع المعارضة ويقصي السلطة

بحثا عن اتفاق أوّلي يضمن تنافسا ديمقراطيا في رئاسيات 2014

 

قررت قيادة حزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية، الدخول في مشاورات صريحة وواضحة مع عدد من رؤساء وقادة الأحزاب الفاعلة في الساحة الوطنية، تزامنا مع فترة الركود السياسي الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن، والتي قررت فيه عدّة تكتلات حزبية الخوض في غمار هذه المشاورات أشهر قليلة قبل موعد الرئاسيات المزمع إجرائها في الربيع المقبل.

وقد استثنت قيادة "الأرسيدي" من هذه المشاورات أحزاب السلطة بما فيها حزب تاج والجبهة الشعبية الجزائرية، لتضاف إلى حزبي الأفالان والأرندي، الذي يرى التجمع أنهم لن يقدموا أي جديد للساحة السياسية الوطنية وتطلعاتها باعتبار أن هذه الأحزاب لا تملك ذات التوجه السياسي معهم.

وأوضح بيان لحزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية، أن هذا الأخير قد باشر أولى مشاوراته مع القيادي الجديد لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ويرتقب أن تشرع في غضون الأيام القليلة القادمة مباشرات موسعة ستجمع بين ممثلين عن الأرسيدي وحمس وحزب آخر لم يتم الكشف عنه بعد.

ونوه البيان ذاته إلى أن قيادة الأرسيدي لن تستثني من هذه المشاورات أي تيار سياسي عدا تلك التي تشارك في الحكومة الحالية، طالما أن هناك شبه إجماع بين قادة هذه الأحزاب للدخول في هذه المشاورات في الوقت الراهن، وعلى هذا الأساس تلقى الحزب أكثر من مقترح من أحزاب أخرى تشاطرها الرؤية المستقبلية للمشهد السياسي وعلى رأسه الرئاسيات القادمة، كما وجه الحزب بدوره مقترحات واقتراحات لأحزاب أخرى بهدف الوصول على اتفاق يضمن تنافسا ديمقراطيا في الرئاسيات المقبلة. هذا ونوه البيان إلى أن اللقاءات هذه تهدف في الأساس استقبال مقترحات الأحزاب السياسية، الباحثة عن تغيير في الوضع التي تعيشه البلاد، قبل عقد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وركز البيان على التنويه إلى حرص التجمع على ضرورة خروج هذه المشاورات بسياسة واحدة يتم من خلالها الحصول على رجل إجماع وتوافق وهو المطلب الذي أضحى ينادي به أكثر من زعيم حزبي في الآونة الأخيرة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن