الوطن

وصول 16 حراقا إلى سرديينا و10 إلى الميرية

الجزائريون يستقبلون رمضان بركوب قوارب الموت

 

عادت ظاهرة ركوب قوارب الموت وبالإبحار نحو السواحل الإيطالية والإسبانية بقوة مع مطلع الشهر الفضيل، حيث تمكن ما لا يقل عن 28 حراقا من بلوغ القارة العجوز، فضلا عن عمليات توقيف مست عشرات الشباب سيما بشواطئ شرق البلاد.

وشهدت سواحل عنابة قبل أيام حادثة مأساوية راح ضحيتها عسكري من وحدات حراس السواحل وأحد الحراقة وهذا خلال عملية مطاردة، والتي كانت بادرة عودة نشاط قوارب الموت إلى الواجهة بعد هدوء استمر لأكثر من سنة.

وفي ذات السياق أوقفت فرق حرس السواحل بالقالة ليلة أول أمس مجموعة من 25 حراقا كانت على متن قارب صيد وهي في طريقها للإبحار نحو سواحل جزيرة سردينيا الإيطالية.

وتمكن 16 حراقا بينهم 4 قصر آخرين من بلوغ الضفة الأخرى والوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث تم اسعافهم من طرف حرس السواحل الايطالي وهم في وضعية يرثى لها بسبب حالة القارب وسرعة الرياح وارتفاع الموج.

وذكرت وكالة الانباء الايطالية "أ.جي" أن القارب تم اعتراضه على بعد مقربة من شاطئ راس تيولادا جنوب غرب جزيرة سردينيا، وعلى متنه 16حراقا  من جنسية جزائرية، بعد أن عثر على جهاز التموضع العالمي جيب ي أس وعلى شاشته رسم مسار الحراقة انطلاقا من عنابة وصولا إلى سردينيا.

وذكرت ذات المصادر أن 4 حراقة عبارة عن قصر لم يتجاوزوا سن الـ 17 عشر، في حين تم نقل أحدهم إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية بسب انخفاض درة حرارة جسمه وإصابته بنزلة برد.

وفي ذات السياق عثرت مصالح الأمن الايطالية على اثنين من الحراقة الجزائريين الذين كانوا قد فروا من مستشفى كاربونيرا، بعد أن تمت إحالتهم عليه لتقي الاسعافات الأولية، حيث عثر عليهما بوسط البلدة وتم القبض عليهما بعد عملية مطاردة.

وقد تم نقل الحراقة الجزائريين إلى مركز سانت إيلماس بمدينة كالياري لمباشرة اجراءات التعرف على هوياتهم، بعد أن قدمت سلطات المركز طلبا لقنصلية الجزائر بروما من أجل التنقل إلى الجزيرة والتعاون في عملية تحديد هوية المهاجرين السريين.

وعلى الطرف الآخر، تمكن 10 حراقة من وهران من بلوغ سواحل مدين ألميرية منتصف ليلة أول أمس، بحسب ما أفادت به وكالة اوروبا براس الاسبانية للأنباء، التي أشارت إلى أن دوريات خفر السواحل قد كثفت من خرجاتها تحسبا لتوافد قوارب الجزائريين في ظل تحسن الطقس واعتدال حالة البحر.

وفي سياق آخر،  أصدرت السلطات البلجيكية العام الماضي أوامر بترحيل آلاف الجزائريين من مجمل 76.497 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة بزيادة قدرها 44 % عن عام 2011.، وكشف أمس تقرير قدمته وزيرة الهجرة وإدارة اللجوء البلجيكية ماغي دوبلوك للبرلمان الفيدرالي، أنه "تم إصدار أوامر الترحيل بعد رفض طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها المهاجرون المعنيون، إذ قدرت السلطات أن عودتهم إلى بلادهم لن تشكل خطراً على حياتهم" حسب ما جاء في التقرير، ولم يشر التقرير صراحة إلى أعداد الجزائريين المرحلين لكنه أشار إلى كونهم يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة، حيث أن حاملي الجنسية المغربية يشكلون الأغلبية من بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل. وتم إصدار 10.325 أمر ترحيل بحق مغاربة هذا العام أي بمعدل 14% من مجمل الحالات، يلي ذلك الجزائريين ثم بعض الأفارقة وبعض القادمين من كوسوفو، وأفاد التقرير أن 49 % من أوامر الترحيل صدرت على خلفية اكتشاف حالات احتيال وغش لجأ إليها المهاجرون في سبيل الحصول على حق الإقامة في بلجيكا، وأكد التقرير أيضاً على أن سياسة تشجيع المغادرة الطوعية التي تنتهجها وزارة الهجرة واللجوء قد شهدت تقدماً ملحوظاً عام 2012، إذ قام 530 شخصاً بمغادرة بلجيكا طوعاً خلال العام المذكور.

جبريل. ج /م. اميني

من نفس القسم الوطن