دولي

رمضان في القدس بهجة وزينة

رغم تحويل الاحتلال المدينة إلى ثكنة

 

 

مع حلول شهر رمضان -وبرغم تحويل جيش الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية- فقد ارتدت الشوارع والمنازل والميادين وفي مقدمتها المسجد الأقصى والبلدة القديمة أبهى حلة وتزينت لاستقبال الشهر الفضيل.

وظهرت أحبال الزينة والفوانيس الرمضانية المُضيئة في العديد من الأحياء والشوارع، فيما استعد الأهالي وجهزوا ساحات المسجد الأقصى لاستقبال جموع المصلين.

بدورها أعلنت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عن تنظيم وتسيير حافلات عديدة للقدس المحتلة، حيث يحاول فلسطينيو الـ 48 تعويض النقص جراء غياب أهالي الضفة القسري عن القدس عبر تسيير حافلات، والحث على القيام والاعتكاف طيلة شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت دائرة الأوقاف في القدس في بيان لها إنه تم الشروع بنصب مئات المظلات الواقية من حرارة الشمس في العديد من باحات وساحات المسجد الأقصى، وعددها أكبر بكثير من العام الفائت، ونصب مظلات في ساحات صحن مسجد قبة الصخرة، وهي المنطقة المخصصة لصلاة النساء في الشهر الكريم.

كما تم نصب المظلات في الساحة الواسعة قرب سطح المصلى المرواني وبالقرب من مسجد عمر بن الخطاب ومسجد النساء، ومعظمها مزود برشاشات رذاذ المياه لتلطيف الأجواء على المصلين في رمضان الكريم، الذي يأتي في ظل أجواء شديدة الحرارة.

وتوقعت دائرة الأوقاف الإسلامية أن يؤم مئات الآلاف من الفلسطينيين المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وطالبت الاحتلال بالسماح لفلسطينيي الضفة وغزة بالوصول إلى المسجد المبارك للتعبد في شهر رمضان. 

على صعيد آخر عبّر العديد من المقدسيين عن تخوفهم من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والرمضانية، وتمنوا على التجار والجهات ذات الاختصاص مراقبة هذا الوضع ومنع تفشي ارتفاع الأسعار.

وقال المواطن محمد مسمار زعاترة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن أكثر ما يرعبه هو ارتفاع الأسعار في الشهر الفضيل، وهو صاحب الدخل المحدود الذي بالكاد يستطيع أن يؤّمن اللوازم الأساسية لعائلته.

ورأى التاجر نبيل الشلالدة -صاحب محل خضار في شارع صلاح الدين، بعد أن بارك للأمتين العربية والإسلامية بحلول الشهر الفضيل-، أن القدس ستبقى محاصرة هذا العام أيضا ما عدا ربما يوم الجمعة حيث يسمح لبضعة آلاف من الأراضي الفلسطينية الأخرى بالتوافد على المسجد الأقصى لأداء الصلوات. 

وأضاف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن المقدسيين يشعرون أنهم في سجن كبير بحرمانهم التواصل مع إخوتهم في بقية مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال "أخشى أن تتجه الأمور للاسوأ هذا العام".

فيما رأى يوسف صلاح موظف صرافة أن "القدس هي القلب والضفة وغزة هي الشرايين .. فإذا قطعت الشرايين ..!! هل تتوقع أن القلب سيبقى ينبض بالحياة.. هذا هو حال القدس اليوم.. ظلمات فوق ظلمات..! فأين أنتم يا عرب ويا مسلمون .. ألا تغيثون القدس ! ؟".

إ: أ. ص

من نفس القسم دولي