الوطن
نواب الأفلان أوجدوا طرفا رابعا في الصراع داخل الحزب
قرّروا الخروج عن طاعة بلعياط وتعييناته الأخيرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2013
بدأت أزمة منسق المكتب السياسي للأفالان ورئيس الكتلة البرلمانية السابق الطاهر خاوة تأخذ منحى آخر في صراع الأطراف ببيت الحزب العتيد، حيث يدور في كواليس الحزب، أن مجموعة من النواب يحاولون حشد الدعم لصالح فكرة الانقلاب على بلعياط، من خلال رفض قراراته الأخيرة بخصوص التعيينات في هياكل البرلمان.
وحسب بعض الاوساط في الحزب، فإن مجموعة معتبرة من نواب الحزب يقودهم رئيس الكتلة المبعد الطاهر خاوة، يبحثون عن خلق جناح رابع في اللجنة المركزية يقف في وجه المكتب السياسي الحالي، احتجاجا على التعيينات الأخيرة، التي حرمتهم من الاستمرار في مناصب هامة بهياكل المجلس الشعبي الوطني. فالطاهر خاوة الذي أعلن تمرده على بلعياط، يحاول رفقة زملائه كسب المعركة مع منسق المكتب السياسي، لكن دون الخروج علنا، بدليل أن تحركات قد بدأت فعلا من جانب مجموعة من نواب الأفلان لإظهار العصيان العلني على القيادة المؤقتة للحزب بزعامة عبد الرحمان بلعياط، وتضيف بعض المصادر، أن اصحاب المال النافذين في الحزب، يدعمون هذا المسعى، خاصة وأن معظمهم اصبحوا من المبعدين، وهو الأمر الذي يلقى دعما من جانب الامين العام الأسبق بلخادم الذي كان محاطا بأغلبيتهم. أما محمد جميعي، رجل الأعمال الذي دخل حزب جبهة التحرير الوطني، فلم يبد موقفا واضحا حتى الآن من التعيينات الأخيرة لبلعياط، لكن العارفين بخبايا الأفلان، يتحدثون عن وقوع توافق بينه وبين الطاهر خاوة وإن لم يبد هذا الأمر للعيان، وسبق لخاوة أن صرح بأن بلعياط يتصرف بمنطقه وحده مستغلا غياب الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة الغائب بسبب الوضع الصحي، وعدم عقد دورة اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد، وهي ظروف يتحجج بها بلعايط حسب رئيس الكتلة السابق في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، حيث قال: "إن منسق المكتب السياسي للحزب يستغل غياب الرئيس ويحاول الانتقام من النواب الذين يساندون بوتفيلقة"، ويزيد الطاهرة خاوة على ذلك بالقول إن التعيينات الأخيرة غير شرعية، ويصر على البقاء في منصبه رئيسا للكتلة، حيث يؤكد أنه يحمل دعما من طرف أغلبية النواب الذين يكونون قد قدموا عريضة احتجاجية لرئيس المجلس العربي ولد خليفة، فحواها رفض قرارات بلعياط بشأنهم.
مصطفى. ح