الوطن
بارون مخدرات يحتجز الدبلوماسيين الجزائريين بمالي
لمام ولد الشافعي يقوم بدور الوساطة مع الخاطفين ومصادر تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2013
• جماعة بلمختار تكشف: 30 (جهاديا) عادوا إلى أزواد بعد فرارهم من سجن بالنيجر
كشفت مصادر عليمة أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في غاو منذ أفريل 2012، يتواجدون رهائن لدى أحد تجار المخدرات الماليين، وهو مقرب من مختار بلمختار، ومتعاون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بينما يقوم بدور الوساطة بين الجزائر والخاطفين، موريتاني يدعى لمام ولد الشافعي وهو مقرب من الرئيس البوركينابي بليز كومباوري.
وتقول هذه المصادر إن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في غاو بشمال مالي منذ أكثر من عام، في قبضة أحد أكبر مافيا المخدرات بمالي، وهو المدعو المعروف باسم سلطان ولد بادي، له صلات وثيقة ببلمختار ربطها معه منذ أن كان بلعور يتاجر في كل انواع المخدرات، مما جعله محل ثقة من طرف امير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة، قبل أن يتحول بلمختار للعمل ضمن جماعة أسسها هو اسمها (جماعة الملثمين)، ويتواجد هذا الاخير في منطقة بشمال مالي لم يعلن عنها بينما يقوم عنصر مقرب من الرئيس البوركينابي بليز كومباوري، الوسيط في الازمة بين الطوارق والحكومة المالي، ويتعلق الامر بالمدعو لمام ولد الشافعي، هذا الاخير، وهو موريتاني الأصل، يقوم حاليا بدور الوسيط بين الجزائر والخاطفين، وتضيف المصادر أن ولد الشافعي له علاقات وطيدة مع الجيش الفرنسي، وهو رجل سياسي محنك يعول عليه كحلقة هامة في ادارة الوساطة مع المجموعة التي تختطف ثلاثة دبلوماسيين جزائريين، وهم قنصل الجزائر بغاو ومساعدوه، بينما كان رابعهم وهو المدعو تواتي، قد تعرض لعملية اعدام منذ اشهر، بينما تم اطلاق سراح ثلاثة آخرين، وهم عمال عاديون بالقنصلية.
من جانب آخر، أعلنت جماعة بلمختار التي تطلق على نفسها اسم "الملثمين" أنها قامت بتهريب حوالي 30 "جهاديا" من سجن نيامي، كما كشفت عن تفاصيل هجمات آغاديز وآرليت التي نفذتها بالنيجر منذ أشهر، وقالت الجماعة في رسالة صوتية بثتها عبر موقع "ونا" الإخباري الموريتاني، إنها المسؤولة عن الهجوم الذي نفذ على السجن المدني وسط نيامي عاصمة النيجر بداية شهر جانفي الماضي، وقالت الجماعة في رسالتها، إنها تمكنت من تحرير أزيد من 30 شخصا وصفتهم بالمجاهدين، كانوا محتجزين في السجن، وجاء في البيان الذي تلاه أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لجماعة "الملثمين"، إنهم يزفون إلى الأمة المسلمة "بشرى نجاة حوالي ثلاثين مجاهدا من المجاهدين المتواجدين بالسجن المدني في العاصمة النيجرية نيامي"، وإن صحت ادعاءات جماعة "الملثمين" فإن قرابة 30 ارهابيا يكونون قد التحقوا بصفوف الجماعات المسلحة المتواجدة بشمال مالي، حيث قال إنهم التحقوا بـ "الجهاديين". وبرر المتحدث باسم "الملثمين" في بيانه، أسباب تأخر صدور بيان بشأن العملية لمدة تزيد على شهر وأسبوع، بالقول "فضلنا تأخير البيان حتى يصل الإخوة إلى مأمنهم، والتحاق آخرين بمراكز المجاهدين في أزواد المسلمة". وأكد أن السجناء الذين ناهز عددهم 30 سجينا، ينتمون لجنسيات مختلفة (السودان، النيجر، ونيجيريا، ومالي)، مضيفا أن العملية أدت إلى انتشار الرعب في صفوف الجيش النيجري بالعاصمة، وهو "ما أسفر عن مقتل اثنين من الطلاب نتيجة تعرض سيارتهم لوابل من الرصاص من قبل المعسكر بحي آباكا". كما كشف البيان عما أسماه النتائج الأولية للهجومين الذين نفذا في آرليت وآغاديز، في ماي الماضي، مؤكدا "مقتل 116 عسكري أغلبهم ضباط ومدربهم الفرنسي"، مضيفا أن العسكريين في تلك الأكاديمية كانوا يخضعون للتدريب من طرف القوات الفرنسية، وقد تم استهدافهم بسيارة مفخخة، ثم قيام سبعة مسلحين باقتحام مقر الأكاديمية. أما العملية التي استهدفت مصنعا لاستخراج اليورانيوم في مدينة آرليت، فقد أسفرت حسب البيان الصادر عن جماعة "الملثمين"، عن تدمير المحطة الكهربائية، وجهاز التحكم، الأمر الذي "أدى إلى تعطل المصنع عن الإنتاج إلى اليوم". أما الانتحاريون الذين شاركوا في هجومي آغاديز وآرليت فهم: اثنان من تونس، واثنان من الصحراء الغربية، وثلاثة من أزواد، وثلاثة من السودان، فضلا عن المغرب ونيجيريا، وتعهد البيان بالإعلان عن باقي التفاصيل قريبا في إصدار خاص بتلك العملية.
مصطفى. ح