دولي
إغلاق المعبر والأنفاق يشل الحياة اليومية
الغزيون يدفعون الثمن مجددا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جولية 2013
مجدداً عادت الأحداث الداخلية بمصر تلقي بضلالها على المواطنين في قطاع غزة، المنكوب لتزيد من معاناته, ويعاقب شعب أعزل دون أي ذنب يذكر سوى أن مصر هي الشريان الوحيد للقطاع المحاصر, فأصبح بلا وقود بعد أن أغلقت الأنفاق بالكامل وبات معبر رفح محكم الإغلاق دون أن يسمح لأي شخص بمغادرة القطاع أو دخوله حتى إشعار آخر....
ويذوق الشعب الفلسطيني الأمرين مع استمرار الأزمات متلاحقة كإغلاق الأنفاق وتوقف ضخ الوقود وشلل لكافة المرافق الحيوية، بسبب إغلاق معابر القطاع ومنع المعتمرين من مغادرة القطاع أو حتى محاصرة عدد كبير من المواطنين بمطار القاهرة.
أزمة بمستشفيات القطاع
فوزارة الصحة في حكومة غزة أشارت إلى أن كميات الوقود المتوفرة لدى المستشفيات في القطاع شارفت على الانتهاء، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية حقيقية في حال استمر تفاقم الأزمة، مبينةً أن الأزمة ستكون لها انعكاسات خطيرة على عمل المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة الى مراكز الدم ومختبرات الصحة العامة بالقطاع، داعياً المؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل، بهدف إنقاذ الوضع الإنساني في القطاع، بفعل استمرار أزمة الوقود.
صرف صحي
وكان المهندس رفيق مكي، رئيس بلدية غزة، أطلق نداءات استغاثة من أن استمرار أزمة الوقود يُشكل بداية كارثة حقيقية ستؤثر على عمل البلديات في محافظات القطاع وسيعرقل عملها، وأبرزها تشغيل مضخات الصرف الصحي حيث أنها تعتمد على مولدات الكهرباء التي يغذيها السولار بشكل أساسي وانقطاع السولار سيوقف عملها بشكل كامل.
وفيما يتعلق بآلات جمع النفايات، وأكد مكي أن القطاع سيشهد كارثة إنسانية، في حال تعطل آليات جمع النفايات وترحيلها خارج المدن، بسبب نقص الوقود المُغذي لها، منوهًا إلى أن البلدية تنتج 1500 طن يوميًا.
عالقون بمطار القاهرة
وقد أضرب عشرات الفلسطينيين المحتجزين في مطار القاهرة عن الطعام، عقب توقف العمل بمعبر رفح؛ ما منع عودتهم إلى بيوتهم واحتجازهم بالمطار.
ووصف المضربون الأوضاع التي يعيشونها بغير الآدمية، مطالبين السلطة -التي باركت الانقلاب العسكري- ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة العمل على إنهاء معاناتهم.
وحذروا من انتشار العديد من الأمراض بينهم، موضحين أن بعضهم قرر إعلان الإضراب عن الطعام حتى إنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة لوطنهم وذويهم.
جهود لحل أزمة المعتمرين
وعن أزمة المعتمرين، قال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور إن نحو 900 معتمر من قطاع غزة عالقون في مدينة جدة السعودية إثر إغلاق معبر رفح الحدودي.
وقال إن أصحاب الشركات ووزارة الأوقاف بحثا توجيه رسالة للمخابرات المصرية أمس الاثنين للتدخل لإعادة فتح المعبر وتمكين المعتمرين العالقين من الوصول إلى القطاع.
ويشار الى أن هذه ليست المرة الأول التي يعاني فيها معتمرو قطاع غزة، حيث يعانون بسبب إهمال الخطوط الجوية الفلسطينية التي تأخرهم وتأجل إقلاعهم لأكثر من مرة تحت حجج "غير مقبولة".
وتغلق مصر المعبر لليوم الثالث على التوالي معبر رفح بدواع أمنية جراء الأحداث التي تشهدها بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي.
وبخصوص أزمة الوقود، أكد محمد العبادلة المتحدث باسم جمعية شركات الوقود في قطاع غزة "أن عملية ضخ الوقود المصري عبر الأنفاق الحدودية بدأت يوم الجمعة الماضية وكانت بكميات قليلة, وزادت الكميات المدخلة من الليلة الماضية ومستمرة حتى اللحظة"، مؤكدًا أن أزمة الوقود ستحل خلال 48 ساعة..
ويتمنى الغزيون أن تنتهي الأزمات المتلاحقة التي تمر بالقطاع قبل بدء شهر رمضان الفضيل، وانتهاء كافة الأزمات في مصر الشقيقة التي تربطها بفلسطين علاقة قوية متينة.
إ: عبد القادر. د