الوطن
الحكومة الانتقالية متخوفة من عودة الأعمال الإرهابية
مع انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات في مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جولية 2013
انطلقت حملة الرئاسيات في مالي اول امس وسط مخاوف من عودة العمليات الارهابية قبل الاقتراع المزمع اجراؤه بتاريخ 28 من جويلية الجاري، بالمقابل، ذكرت مصادر اعلامية أن جنديا فرنسيا اصيب بجروح بعد اعتداء نفذه عناصر من حركة تحرير ازواد قرب ثكنة للحيش المالي في كيدل.
يبدو ان التحضير للموعد الانتخابي المنتظر في مالي يشوبه بعض القلق من طرف السلطات الانتقالية في مالي، ومجمل المترشحين للرئاسة، فالحملة الانتخابية انطلقت الاحد وسط جو مشحون بالتنافس من جهة، والتخوف من وقوع اعمال ارهابية من طرف الجماعات المسلحة الرافضة للتهدئة، ابزها جماعة التوحيد والجهاد وكذا حركة انصار الدين ذات التوجه الاسلامي، وهما حركتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة وليس لديهما اطماع سياسية في مالي، غير أن الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي وقعت مؤخرا رفقة المجلس الاعلى لوحدة الازواد، اتفاقا مع الحكومة يقضي بوقف اطلاق النار، قد لا تتحكم في كامل عناصرها، مما يجعل الاتفاق تشوبه قلة الثقة، خاصة بعد الحادث الذي وقع أمس بالقرب من ثكنة عسكرية للجيش المالي في كيدال، حيث اصيب جندي فرنسي بطعنة سكين، وقالت وكالة فرنس بريس إن الجندي تعرض لهجوم من طرف عناصر من حركة تحرير ازواد، دخلوا الثكنة ورفعوا علم الحركة محاولين التشويش على مهمة بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي "ميسما". وقد تعرضت مجموعة القوات البينينية الى ضغوط من طرف الطوارق الازواد، وهو ما يثير مخاوف لدى الحكومة المالية من تأزم الوضع وتضايق القوات الأممية من الاعتداءات والمضايقات التي يحاول الازواد ممارستها على جنود البعثة.
برغم ذلك، انطلقت الحملة الانتخابية لاختيار رئيس جديد لمالي بعد عام ونصف من الانقلاب العسكري الذي استغله الجهاديون لاحتلال شمال البلاد قبل أن تطردهم القوات الأجنبية، ويخشى البعض من عدم نجاح هذا الاستحاق مبررين ذلك بأنه لم يحضر له بالشكل الكافي، بينما كانت السلطات المالية الانتقالية قد رفعت حالة الطوارئ السبت للسماح للمرشحين بالقيام بحملاتهم الانتخابية وعقد اجتماعات علنية، وخلال اليوم الأول والثاني للحملة، والتي ستستمر الى غاية قرب موعد اجراء الاقتراع، حيث تقدم للسباق أكثر من ثلاثين مترشحا منهم رئيس الوزراء الاسبق مديبو ديارا.
مصطفى. ح