الوطن

حمس يحذر من سيناريو أخطر من الجزائر في مصر

فيما قالت النهضة أن "الانقلاب ضد مرسي ألغى كل شيء في مصر"

 

اعتبر أمس رئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري أن ما يحدث في مصر " بداية مسلسل الإجرام الذي يراد منه جرها إلى أتون الفتنة التي يقتل فيها الأبرياء".

وحذر مقري من أن الجزائر جربت هذا المسلسل "وإذا بدأت القوات المسلحة المصرية بهذه الطريقة فإن قوة الإخوان كبيرة وليست حركة عادية وسيكون الأمر أخطر من السيناريو الجزائري بالخصوص مع وجود تعاطف عالمي مع الإخوان جراء الانقلاب على رئيس منتخب منهم".

ودعا مقري في تصريح لوكالة "يو بي أي" الإخبارية قادة الجيش المصري إلى "مراجعة حساباتهم والرجوع إلى الشرعية الدستورية صمام الأمان لحماية مصر". وشدد على أن الحل "هو عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه ثم الدخول في حوار من خلال مسار متفق عليه ينتهي بإجراء انتخابات عامة".

وكانت جماعة الأخوان المسلمين أعلنت في وقت سابق أمس عن مقتل 35 من أنصارها خلال فض اعتصامهم أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، فيما اتهمت الشرطة المعتصمين بمحاولة اقتحام المقر وإطلاق النار على القوات المرابطة فيه.

وقال أمس رئيس حركة "النهضة" فاتح ربيعي "إننا ندين بشدة هذا الفعل الإجرامي الذي يستهدف وحدة الشعب المصري ومتظاهرين مسالمين".

وأوضح ربيعي في تصريح صحفي أن حركته نبهت من أن "الانقلاب العسكري ضد مرسي قد ينحدر بمصر إلى سيناريو سبق وأن عاشته الجزائر لكن في ظل الربيع العربي ونهضة الشعوب وديمقراطية عاشتها مصر لمدة سنة تخللتها انتخابات واستفتاء على الدستور كانت كلها لصالح تيار معين، ليأتي هذا الانقلاب ويلغي كل شيء، إننا ندعو إلى الحكمة والحوار".

واعتبر ربيعي أن "التجربة المصرية كانت محطة ناجحة وانهيارها سيوسع من دائرة العنف والمقتنعين بالتغيير عن طريق القوة من الإسلاميين، سيجعلهم يقولون كنا على صواب وكنتم تحلمون بالتغيير عبر صناديق الاقتراع ولا قدر الله إذا لم تنجح الديمقراطية ستفتح علينا أبواب الإرهاب والمجموعات المسلحة من جديد".

ودعا ربيعي إلى "عودة الرئيس الشرعي وعندما يعود تستوعب كل مكونات الشعب المصري وممكن إيجاد حلول وكل هذا من شأنه القضاء على بؤرة التوتر والدخول في دوامة العنف الداخلي والجميع سيكون خاسرا".

م. أ

من نفس القسم الوطن