الوطن

رباعين يؤكد السيادة الجزائرية في قبضة فرنسا

شكّك في قرارات الرئيس الصادرة من مشفاه

 

 

شكك رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، في القرارات والمراسيم الرئاسية التي تصدر من مشفى الرئيس من فرنسا، قائلا "إن سيادة البلاد باتت في يد فرنسا"، متسائلا في السياق ذاته "إلى أين تتجه الجزائر بعد 51 سنة من الاستقلال".

 

وأضاف رباعين لدى تنشيطه أمس لندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، "مخطئ من يعتقد أن مؤسسات الدولة تسير بخير والأمور طبيعية في البلاد وهو الأمر الذي تحاول - على حد قوله - السلطة ترسيخه في أذهان الجميع في محاولة تسيير المرحلة الحالية" قائلا: "البلاد تدور في حلقة مفرغة وهناك انسداد حقيقي"، يقتضي حسب رئيس حزب عهد 54، تغييرا جذريا ووضع حد للتقاليد والتلاعبات السياسية التي لم تجن من ورائها الجزائر أي شيء إيجابي.

وشكّك رباعين في السياق ذاته، في القرارات والمراسيم التي وقعها رئيس الجمهورية من مشفاه بفرنسا، لاسيما بعد إظهار صور الرئيس على شاشة التلفاز والتي قطعت الشك باليقين بأن الرئيس عاجز عن القيام بمهامه الدستورية قائلا في هذا الشأن "عن أين سيدة وطنية يتحدثون" يضيف رباعين "السيدة الوطنية هي الآن في يد الرئيس الفرنسي للأسف الشديد"، مشيرا إلى أن السؤال الذي يطرح الآن حول مركز القرار الذي لا يزال غامضا لا معتبرا بأنه إذا كان الرئيس بصحة جيدة كما يحاولون الترويج له، لماذا لا يخطب على الشعب الجزائري – على حد قوله- لاسيما وأن الجزائر احتفلت بعيد الاستقلال في غياب الرئيس.

ومن جهة أخرى، انتقد رباعين دور العدالة في بلادنا، موضحا أنها لازالت غير مستقلة وتخضع في قراراتها للإدارة، وكذا مجلس المحاسبة، ثم المجلس الأعلى للقضاء الذي قال إن قضاته قالوا إنه لا يلعب أي دور "بسبب ضغط من مؤسسات سياسية"، ورأى في ذات السياق ذات المتحدث أن تكون التعددية النقابية داخل هذا المجلس "حيث أن بعض القضاة طردوا ونقابتهم لم تدافع عنهم لأنها دائما تؤيد مواقف الإدارة".

وعن الشأن المصري، وصف رباعين ما حدث مع الرئيس محمد مرسي بالانقلاب العسكري، قائلا علينا تسمية الأمور بمسمياتها دون خوف، يواصل، منتقدا في ذات السياق الأطراف التي تشبه الإسلاميين في مصر بالإسلاميين في الجزائر وهذا غير منطقي، حسبه ودليله في ذلك "أن الاسلاميين في الجزائر لم يصلوا السلطة يوما".

منى. ب

من نفس القسم الوطن