الوطن

الجيش يواصل التضييق على عناصر القاعدة بالحدود

القوات التونسية تشرع في تمشيط محيط الشعانبي

 

يقوم الجيش الجزائري من جهة والتونسي من جهة أخرى، بتضييق الخناق على الجماعات الارهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، خاصة بالمدن الحدودية التونسية بجبل "السلوم" من ولاية القصرين على الحدود الجزائرية، بينما تشن القوات التونسية منذ أيام عمليات تمشيط تستهدف جبال الشعانبي. في حين، تقوم قوات الأمن المشتركة الجزائرية بتمشيط الغابات المتاخمة للحدود عقب الاشتباك المسلح بين قوات الدرك والجيش وجماعة مسلحة قرب منطقة سوق أهراس الحدودية مع تونس منذ الأسبوع الماضي، يحدث هذا في وقت تستمر ضربات الحرس الجمهوري التونسي من حين لآخر صوب معاقل العناصر المسلحة المرتبطة بالقاعدة في تونس، حيث شهدت جبال الشعانبي عمليات ارهابية ضد الجيش بولاية القصرين، آخرها في شهر ماي الماضي. هذا، وكانت وزارة الدفاع التونسية قد كشفت في وقت سابق، حسب التقارير الأولية التي بحوزتها، أن الألغام التي انفجرت في محميّة الشعانبي في محافظة القصرين هي ألغام بدائية الصنع وضعت بطريقة احترافية من طرف عناصر إرهابية، ويطارد الجيش منذ ديسمبر 2012 مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، متحصنة في جبل الشعانبي وتضم في صفوفها عناصر إرهابية من تونس والجزائر، حيث سجل مقتل عنصر في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية بولاية القصرين. بينما كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات اعتقلت 45 تونسياً مرتبطين بمجموعة الشعانبي.

إلى ذلك، تواصل قوات الأمن المشتركة في الجزائر منذ توتر الوضع في تونس، بمراقبة مستمرة للشريط الحدودي مع تونس، حيث كثفت من دوريات المراقبة، وضاعفت من تواجد الجيش تحسبا لأية انزلاقات جراء تسلل الارهابيين إلى داخل التراب الجزائري، كما تكثف السلطات الجزائرية والتونسية على أعلى مستوى من التنسيق الامني بينهما في اطار محاربة الارهاب.

م. ح

من نفس القسم الوطن