الوطن
"القاعدة عدو مشترك للجزائر وباريس"
عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار شوفنمان أحد معدي تقرير برلماني حول مالي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جولية 2013
أشاد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار شوفنمان أحد معدي تقرير برلماني حول أزمة مالي بالدور المحوري للجزائر والمساعدة اللوجستية، في الحرب الفرنسية على الجماعات الإرهابية في شمال مالي مشددا على "جيشها القوي" في منطقة الساحل الإفريقي.
وقال شوفنمان في تصريح لجريدة "لوموند" الفرنسية أمس الأول إن جنوب ليبيا صنف من قبل وزارة الدفاع الفرنسية كـ"ثقب أسود" وهي تشبه منطقة ايفوغاس في شمال مالي، مشيرا إلى ما ورد في التقرير لـ "الدور الحاسم للجزائر لاحتواء مشكلة الإرهاب في منطقة الساحل"، مذكرا بنشرها 6 آلاف جندي في محاولة لتأمين حدودها،
وقال شوفنمان بخصوص دور الجزائر "علاقاتنا تحسنت ومن الواضح إن تنظيم القاعدة هو عدو مشترك لدينا" والجزائر قد أغلقت حدودها، ورخصت للعديد من الطلعات الجوية فوق أراضيها خلال عملية "اشابيل"، كما وفرت لنا "الدعم اللوجستي وهو مهم جدا". وعرضت أيضا لتدريب جيوش الدول المجاورة، بما في ذلك مالي. وأكد شوفنمان أن الجزائر لديها جيش قوي في منطقة الساحل الإفريقي.
وفي جانب متصل نقل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار شوفنمان احد معدي التقرير الفرنسي ما ورد فيه حول ازمة مالي، علما انه شارك في إعداده جيرار لاروشي الرئيس السابق لمجلس الشيوخ الفرنسي ونائب عن الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، الذي التقى يوم 5 جوان المنصرم وزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك ڤنايزية بمقر وزارة الدفاع الوطني بالجزائر، وقال شوفنمان في "حالة مالي تعامل الجيش والدبلوماسية ببراعة، كل الصعوبات لا ينبغي الاستهانة بها في المستقبل". مقدما توصيات على رأسها أن منطقة الساحل مطالبة بضخ مبالغ كبيرة من المجتمع الدولي للنهوض بها، خصوصا وأن والانفجار السكاني المقبل -50 مليون شخص في مالي والنيجر كما هو الحال في عام 2020– ووفق شوفنمان قضايا التنمية ضرورية لنهاية التهديد الإرهابي.
وقد دعى التقرير الفرنسي حسب المسؤول الفرنسي شوفنمان إلى فهم الترابط بين غرب أفريقيا والمغرب العربي للتقليل من خطر الإرهابيين وعلاقة تنظيمات مسلحة فيما بينها.
يذكر أن التقرير حول مالي سبق وضعه أمام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس أفريل الماضي، في صورة توصيات دعت إلى إحاطة الأزمة المالية بما يناسبها من حلول شاملة بعد دراسة مشاكل التنمية في المنطقة، ومساعدة الماليين على تنظيم انتخابات رئاسية تنتج مؤسسات حكم شرعية، ودعمهم في تبني سياسة مصالحة وإبرام عقد وطني بين الفرقاء الماليين.
كما أن الوضع في منطقة الساحل وهو موضوع تقرير نوقش من طرف أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والقوات المسلحة أثار جدلا بين النواب الخميس الماضي.
م. أميني