الوطن

مناصرة: مسار وحدة التغيير وحماس يسير بخطى ثابتة

المشاورات جارية لاختيار المرشح التوافقي

 

 

أوضح رئيس حزب جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن مسار وحدة حزبه مع حركة مجتمع السلم يسير بخطى ثابتة وسليمة، ولا ينقصه سوى تحديد آليات الوحدة، مضيفا أن الاجتماع الذي سيجمع حركته مع حمس الأسبوع المقبل سيفصل في آلياتها، موضحا أن العديد من القيادات والقواعد داخل حركة البناء تدعم في اتجاه الالتحاق بوحدة أبناء مدرسة محفوظ نحناح، غير أن العملية لم تبلغ نضوجها بعد على حد تعبيره.

وأضاف مناصرة على هامش افتتاح مجلس الشورى في دورته العادية أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن عملية لمّ شمل ورثة نحناح مع حركة مجتمع السلم متواصلة، وان لقاء سيجمع حركتي التغيير وحمس الأسبوع المقبل، وسيخصص لمناقشة آليات تحقيق الوحدة، أين سيتم تحديد خارطة الطريق التي ستكون موضع نقاش بين أعضاء مشروع الوحدة.

ورحّب زعيم حركة التغيير بانضمام حركة البناء إلى مشروع الوحدة، قائلا "إن الباب مفتوح وهو ما يأمله كل ورثة مدرسة نحناح"، كاشفا عن اقتناع الكثير من قيادات وقواعد الحركة بمشروع إعادة رأب الصدع، في حين أن فكرة الالتحاق بالركب لم تنضج بعد. واعترف مناصرة بصعوبة وحدة كل الأحزاب الإسلامية، وقال"وحدة كل الإسلاميين صعبة، وليست شرطا في الرئاسيات المقبلة، لأن الاختلاف قائم وهو حق ومقبول". 

ومن جهة أخرى نفى مناصرة امتلاكه لأي تصور عن الشخصية المناسبة لقيادة مبادرة المرشح التوافقي، مؤكدا أن اختيار الشخصية سيكون بعد مبادرة الوحدة وليس قبلها، وإلا فلن يكون للمبادرة أي معنى، موضحا أن المشاورات جارية حول اختيار الشخصية الأقرب والأنسب ليقدموها للشعب.

وعن الطروحات التي راجت مؤخرا عن ترشح زروال كرئيس للمرحلة المقبلة، قال مناصرة إن كل المؤشرات تؤكد انه لن يرضى بالعودة إلى الواجهة السياسية، إضافة إلى أن الطروحات التي نادت به كقائد لمرحلة انتقالية، شخصت من يقود هذه المرحلة وهو ما يتنافى مع مبادرة جبهة التغيير، والتي ترفض أي تشخيص قبل العمل التوافقي بين الأحزاب المتبنية للطرح.

وعن الأوضاع التي تشهدها البلاد الشقيقة مصر، أكد مناصرة على اعتبار ما يحدث انقلابا عسكريا على الشرعية الدستورية وعلى رئيس منتخب شعبيا، موضحا أن وجه الشبه بين ما يحدث في مصر وبين ما حدث في الجزائر في 1995، من سحب الرئاسة من محفوظ نحناح رغم فوزه بها، هو أقرب منه من أحداث جانفي 1992 ضد الجبهة الإسلامية للإنقاذ، موضحا أن مصلحة واستقرار البلاد أكثر أهمية من الكراسي والمناصب.

منى. ب

من نفس القسم الوطن