الوطن

بن صالح يعترف بضعف مردود الدورة الربيعية

حاول لتغطية هذا العجز بالاستناد إلى النشاطات الأخرى

 

اعترف أمس رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بضعف مردود الدورة التشريعية التي اختتمت أمس، مقارنة بالدورات السابقة مبرزا بالمقابل "الأهمية الخاصة" التي للنصوص القانونية التي تمت دراستها والمصادقة عليها، محاولا تغطية العجز بالنشاطات الأخرى وكانت حسبه "معتبرة"، مذكرا في هذا السياق بالجلسات الخاصة بطرح الأسئلة الشفوية على مختلف القطاعات الوزارية وأيضا بالندوات والملتقيات والأيام الدراسية التي نظمت حول مواضيع شتى علاوة على النشاطات الخارجية.

وأوضح بن صالح في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن أهمية النصوص المصادق عليها تكمن في كونها خصت جوانب اقتصادية واجتماعية هامة، مشيرا إلى قانون التكوين والتأطير الخاص بالشباب والقانون المتعلق بشروط ممارسة الأعمال التجارية التي تمت المصادقة عليهما خلال الدورة الربيعية. وجدد استعداد مجلس الأمة مواصلة التنسيق والتشاور مع المجلس الشعبي الوطني ومع الحكومة ومع مختلف مؤسسات الدولة الأخرى بما يسمح بتحقيق أداء برلماني جيد.

وقال بن صالح إن مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني يوم الثلاثاء الماضي، قد يبرمج للمناقشة والدراسة مع بداية الدورة الخريفية للمجلس، متعذرا بـ "وصول مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة إلى المجلس منذ أربعة أيام فقط"، وهو الامر الذي "قد صعب على اللجنة القانونية المختصة دراسته وإعطاؤه الأهمية التي يستحقها".

وأضاف أن ذات اللجنة قد طلبت من مكتب مجلس الأمة منحها المزيد من الوقت حتى يتسنى لها إعطاء الموضوع الأهمية المطلوبة والدراسة الكافية، من خلال الاستماع إلى أصحاب الاختصاص والخبرة قصد إفادتهم بآرائهم ووجهات نظرهم في الموضوع.

وقال بن صالح في هذا السياق إن "مكتب مجلس الأمة وجد في طلب اللجنة الموافقة على تأجيل البرمجة إلى موعد لاحق قد يكون مع بداية الدورة القادمة مبررات منطقية جعلته" يجيب بالإيجاب على هذا الطلب.

وجدد بن صالح التأكيد على ضرورة التحلي بـ"الحكمة" و"الرزانة" و"الدعوة للوحدة" في التعاطي مع الأحداث السايسية الوطنية، معبرا عن أمله في أن تبقى الجزائر "آمنة" و"مستقرة"، ومنوها أن الساحة السياسية الجزائرية "تعرف حيوية واضحة في النقاش" معربا عن أمله في أن "يبقى هذا النقاش في المستوى المأمول وألا ينحرف إلى اتجاهات مجهولة". كما خاطب "أولئك الذين يروجون لثقافة التشاؤم والتيئيس وتعميم نهج الإحباط  قصد إظهار البلاد كما لو كانت في حالة انسداد وتوقف تام"، ودعاهم إلى "الرفق" بالوطن. واعتبر أن "النفخ في الأبواق والإدعاء بوقوع أزمة في البلاد وفي هذا الظرف تحديدا هو عمل تنقصه الرزانة وروح المسؤولية التي يعتبر الوطن في أمس الحاجة إليها"، مضيفا أن الشعب الجزائري "شعب واعٍ وناضج ولا ينساق بسهولة وراء المخادعة أو التغليط". وأكد أيضا أنه رغم كل ما يقال فإن الواقع الملموس يشهد أن "الجزائر آمنة ومستقرة وأوضاعها عموما جيدة مقارنة مع غيرها، وأن مؤشرات اقتصادها هي الأخرى في اللون الأخضر" مشيرا أن هذا "لا يعني أن الجزائر بلغت ذروة الكمال وفي كافة الميادين".

طارق. م

من نفس القسم الوطن