الوطن

مالي ترفع حالة الطوارئ والجيش يعود إلى كيدال

تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية

 

 

أعلن أمس، رفع حالة الطوارىء في مالي استعدادا لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم الثامن والعشرين من شهر جويلية الجاري، بالمقابل، عاد الجيش المالي الى مدينة كيدال أول أمس عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين الطوارق حيز التنفيذ، وتمت العملية بشكل سلمي بحضور عناصر حركة تحرير أزواد التي ستتكفل بتسيير الدوريات المسلحة.

وذكرت وكالة فرنس بريس أمس، نقلا عن وزارة الامن في مالي ان حالة الطوارىء المطبقة منذ 12 جانفي في البلاد رفعت أمس السبت عشية بدء الحملة للدورة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 28 جويلية المقبل، وبموجب ذلك، سينتهي الحظر الذي كان مفروضا على التجمعات العامة والتظاهرات التي كانت تعتبر خطرا على النظام العام، وهذا منذ اندلاع المواجهات مع الجماعات المسلحة في شمال البلاد، ودخول القوات الفرنسية تراب مالي ضمن عملية القط البري "سرفال" منذ 11  جانفي ضد الجماعات "الجهادية" المرتبطة بتنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وكذا المجموعات المسلحة الأخرى المرتبطة بها كحركة أنصار الدين، والتوحيد والجهاد، وجماعة الملثمين، التي يتواجد معظمها في مناطق بشمال مالي. 

 هذا، ويأتي إلغاء حالة الطوارئ أمس، بالموازاة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الانتقالية في مالي وممثلي الطوارق الأزواد الموقع في العاصمة البوركينابية وغادوغو منذ أيام، حيث عادحوالي 150 جنديا ماليا الى مدينة كيدال التي تبعد 1500 كلم شمال شرق باماكو والتي كانت ما تزال تسيطر عليها الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتم دخول الجيش أمام سكان وعناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد دون مشاكل، حيث كان الاتفاق الذي جرى بين الطرفين بإشراف أممي في بنوده بقضي بعودة السيطرة على المنطقة طبقا للاتفاق، وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش العقيد سليمان مايغا لوكالة الصحافة الفرنسية قال "وصل جيشنا إلى كيدال، تم ذلك بشكل سلمي ومنسق، وكل شيء على ما يرام" في المدينة، كما أكد مصدر عسكري من كتيبة افريقية في قوات الأمم المتحدة للوكالة دخول الجيش إلى كيدال.

ووفقا لذات الاتفاق، فإن مسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، توكل لهما مهمة تسيير الدوريات المسلحة، وسيتمركزون في ثلاثة مواقع، مما سيسمح للجيش الوطني وموظفي الحكومة بالعودة إلى كيدال تحت حماية بعثة الأمم المتحدة في مالي التي بدأت عملها في الأول من جويلية الجاري. هذا وأكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي بيرت كويندرز الجمعة أن مسلحي الطوارق الذين يسيطرون على بلدة كيدال سيعودون إلى ثكناتهم مطلع هذا الأسبوع، في حين تستعد البلاد -التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أكثر من عام- لإجراء انتخابات في وقت لاحق من هذا الشهر. وأضاف في بيان أصدره "أرحب بهذا التقدم الذي يمثل تطورا مهما في عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في كيدال.. هذا سيسمح لنا بتنفيذ التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات يوم 28 جويلية الجاري.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن