دولي

الاحتلال يمنع تقديم العلاج للعيساوي

منذ إنهاء إضرابه

 

منعت مصلحة السجون الإسرائيلية تقديم العلاج للأسير سامر العيساوي منذ إنهاء إضرابه عن الطعام بتاريخ 23 افريل الماضي، وفق ما ذكرته شقيقته المحامية شيرين العيساوي.

وحذرت العيساوي في مقابلة خاصة مع موقع "فلسطين الآن" الإخباري أمس الأربعاء، من تدهور الوضع الصحي للأسير نتيجة الإهمال الطبي، موضحة أن مصلحة السجون نقلت شقيقها من سجن "الرملة" إلى سجن "شطة" دون إجراء الفحوص اللازمة بعد فك إضرابه عن الطعام، وكان مركز "حريات"نقل عن العيساوي خلال زيارة المحامي له في سجن شطة قوله: "إنه يعاني من إهمال صحي متعمد"، وقد ظهرت عليه أعراض مرضية جديدة.

وقالت العيساوي إنه يعاني منذ أسبوعين من آلام في الكلى وتدهور في صحته، دون استجابة من إدارة السجن التي لم تلتزم بالنظام الغذائي الذي تم وصفه له، وناشدت المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة شقيها وتأمين الرعاية الصحية اللازمة حتى انتهاء حكمه. 

الجدير بالذكر، أن الأسير العيساوي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 عامًا لنشاطاته العسكرية، وأفرج عنه في إطار صفقة "وفاء الأحرار" عام2011، قبل أن يعتقل مجددًا في جويلية الماضي برام الله بتهمة انتهاك شروط الافراج عنه ليعلن خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وأنهى اضرابه عن الطعام نهاية شهر أبريل الماضي بعد أن خاض أطول إضراب عن الطعام في التاريخ وصل لثمانية أشهر، بعد أن توصّل لاتفاق يقضي بالإفراج عنه بتاريخ 23/12/2013.

وفي سياق آخر، أفاد نادي الأسير أمس الأربعاء، بأن أسرى سجن 'عتصيون' الإسرائيلي يعانون من عدم توفر الملابس الداخلية والأحذية، وأضاف النادي في بيان صحفي، أن الأسرى أبلغوا المحامية خلال زيارتها لهم، أن أوضاعهم صعبة ومزرية، مشيرين إلى أن 'عتصيون' يعتبر من أسوأ المعتقلات التابعة لقيادة جيش الاحتلال.

ووفقا لإفادة الأسير محمد العزة من بيت لحم، فقد تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال أثناء الاعتقال، وآثار الضرب الوحشي لا تزال موجودة على جبينه، والكدمات على يديه، والجروح على قدميه وبطنه وصدره، مضيفا أنهم لم يكتفوا بضربه، بل اعتدوا على أفراد عائلته كافة.

وأوضح الأسير بهاء حريبات من دورا بالخليل، أنه تعرض للضرب الشديد من قوات الاحتلال، رغم الأمراض الصحية والعصبية التي يعاني منها، وقاموا بالاعتداء على شقيقين له وشقيقته التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات.

إلى ذلك، وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع نداء عاجلا إلى الحكومة الأردنية وكافة مؤسسات حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، الذي يقبع في ظروف قاسية في مستشفى العفولة الإسرائيلي.

وقال قراقع إن حالة الاسير عبد الله خطيرة للغاية حيث انخفضت دقات قلبه إلى حوالي 40 نبضة بالدقيقة، وأصبح عنده رجفة في جسده اقرب ما تكون إلى مرض الباركنسون وخاصة في القسم العلوي من جسده، وأصبح يعاني من عدم وضوح في الرؤيا ووجع رأس دائم، وهناك إصابة في الكبد وأن مخازن الطاقة في جسده بدأت تتحلل وإذا استمر بذلك سوف يفقد الوعي، خاصة أنه يرفض تناول المدعمات الطبية ولا يتلقى أدوية سوى أكياس الجلوكوز والماء بالوريد.

وأشارت محامية الوزارة حنان الخطيب إلى أن الاسير عبد الله فقد من وزنه الكثير وبدا شاحب اللون ومقيد بيده اليسرى ورجليه بقيود حديدية على السرير، وكان يتنفس بصعوبة وبطيء الكلام ومنهك ومتعب جدا.

وقال البرغوثي لمحامية الوزارة الخطيب بأنه بدأ أمس، بخطوة التوقف عن أخذ الجلوكوز معلنا هو والأسرى الأردنيين زملائه المضربون عن الطعام والذين يقبعون بمستشفى سوروكا بئر السبع بأنهم سيكتفون بالماء أسوة بالإضراب الايرلندي ولاحقا سوف يمتنعون عن أخذ الماء.

وأفادت المحامية الخطيب أن 3 رجال من الشرطة يتناوبون على حراسة الاسير عبد الله البرغوثي وأنهم يقومون بحركات استفزازية من خلال تناول الطعام بالقرب منه، وقالت إن أحد الحراس قام بالاعتداء عليه ويدعى يوليان، وأنه منع من تلقي الصحف وسماع الإخبار، وطالب البرغوثي المساندة والمؤازرة من خلال التضامن والتكثيف الإعلامي.

ويذكر أن عبد الله البرغوثي وأربعة أسرى آخرين يحملون الجنسية الأردنية يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 2/5/2013 مطالبين بالإفراج عنهم إلى الأردن.

إ: عبد الوهاب. ب

 

 

من نفس القسم دولي