الوطن

أنصار سعداني يحضرون للانقلاب على بلعياط قبل تقديمه قائمة تجديد هياكل المجلس

الحرب الباردة بين أعضاء اللجنة المركزية تنتقل إلى أروقة المجلس الشعبي الوطني


 

 

يرتقب أن تتحول أروقة المجلس الشعبي الوطني صبيحة اليوم، إلى حلبة مصارعة بين أنصار القيادي البارز في اللجنة المركزية للأفالان عمار سعداني، ومنسق الحزب عبد الرحمان بلعياط على خلفية اقصائه لنواب الحزب من عملية تجديد هياكل المجلس ممن أظهروا دعمهم لتولي الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعداني للأمانة العامة للحزب العتيد.

وأسرت مصادر لـ"الرائد"، أن اجتماعا عقد صبيحة أمس بين عدد من المحافظين ونواب الحزب العتيد بالعاصمة، ممن لم تشملهم قائمة الحزب الخاصة بتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، والتي وضعت بطريقة اعتباطية حسب تصريحات هؤلاء من قبل منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط ووزراء الحزب في حكومة عبد المالك سلال، وهي القائمة التي سبق وأن تطرقنا إليها في أعدادنا السابقة، حيث خلص الاجتماع إلى ضرورة منع بلعياط من وضع قائمة التجديد على مستوى إدارة المجلس في حالة ما أصر بلعياط على رأيه الرامي إلى وضع أسماء يعدون من الموالين له ولحركة التقويم والتأصيل، التي تدعمت في الآونة الأخيرة بعدد من الرافضين لتولي المرشح الأبرز لخلافة بلخادم عمار سعيداني للأمانة العامة للحزب.

وأكد عدد من نواب الحزب في حديث لهم معنا بأنهم يرفضون جملة وتفصيلا تواجد أسماء محسوبة على بلعياط والمساندين له من جهة الغرب التي يتزعمها القيادي عمار تو، في عملية تمثيل الحزب داخل أروقة المجلس وهي العملية التي ستفضل في المستقبل القريب شخصية الأمين العام المقبل للحزب، والتي تشير بعض التقارير أن بلعياط أسر لمقربين منه رغبته في أن يكون خليفة لعبد العزيز بلخادم على رأس الحزب، وقد أصبح في الآونة الأخيرة يتصرف على هذا الأساس في انتظار تتويجه عن طريق التزكية لا الصندوق أمينا عاما. ويرفض بلعياط فكرة الذهاب إلى الصندوق هو وعدد من الطامحين إلى تولي الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، لكون الصندوق لن يخدم إلا مرشحا واحدا هو عمار سعيداني الذي أكد بأنه لن يترشح للأمانة العامة للحزب إلا عن طريق اقتراع سري.

هذا ويرتقب أن يحدث تصادم بين نواب الأفالان صبيحة اليوم خاصة من قبل جماعة أحمد بومهدي الذي يدعم سعيداني، والذي تم إقصاء النواب الموالين له من عملية تجديد هياكل المجلس والتي سيكون فيها حسب ما تسرب لنا كل من بدة محجوب دحماني محمد، ومحمد قمامة، مسعود عاكوباش، ومحمد لبيض الذي وضعه بلعياط على رأس الكتلة البرلمانية، فيما أثار هذا القرار حفيظة القيادي عمار تو الذي يرغم في إزاحته بسبب خلافات شخصية بينهم منذ الانتخابات التشريعية الفارطة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن