الوطن

إسلاميو الجزائر يدعون المصريين للتعقل والاحتكام للشرعية

17 شخصية أطلقت مبادرة النصح غاب عنهم مقري وجاب الله

 

 

دعت مجموعة من الشخصيات السياسية من التيار الإسلامي في الجزائر، إلى "تغليب منطق العقل والحكمة واعتماد الحوار البناء الذي يخدم المصلحة العليا لمصر"، في نداء للنصح دعت له 17 شخصية إسلامية، غاب عنهم مقري وجاب الله.

وعبرت الشخصيات الـ17 في ندائها الداعي إلى رفض إراقة الدم المصري، عن قلقها الكبير إزاء "التوترات العالية التي بلغت حد الاحتقان والانسداد التي تشهدها الشقيقة مصر"، داعية إلى التعقل والاحتكام للشرعية.

وحذّرت المجموعة السياسية في ندائها من تكرار التجربة المرة التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، والتي أثبتت في الواقع أنها لم تأت إلا بمأساة وطنية خلفت جراحات عميقة جدا وساهمت في تعميق الأزمة دون حلها، معبّرة عن تخوفها من تطور الوضع نحو "إنزلاقات لن يستطيع أحد التحكم في مآلاتها، ولا يعلم أحد نهاياتها ولا انعكاساتها الخطيرة على مصر وعلى المنطقة العربية بأكملها".

ودعا إسلاميو الجزائر الممضون على نداء النصح الموجه للمجموعة إلى الكف عن إراقة الدم المصري تحت أي مبرر، وإدانة ذلك بصوت عال من طرف الجميع والحفاظ على المؤسسات الدستورية والشرعية الشعبية التي انتجتها الديمقراطية الفتية في مصر ما بعد الثورة، والتجنيد لحمايتها من كل ألوان التشويه والتحريف، واحترام إرادة الشعب في التعبير السلمي الديمقراطي والانسجام مع تطلعاته ضمن حدود الشرعية واحترام قوانين الجمهورية المصرية وفي مقدمتها الدستور.

ووقع على نداء النصح الموجه للمصريين 17 شخصية سياسية محسوبة على التيار الإسلامي، تصدرها كل من الناشط والبرلماني السابق عز الدين جرافة، والناشط السياسي عبد القادر بوخمخم، والأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، والقيادي في حركة الدعوة والتغيير منصور عبد العزيز، ودحمون محمد، وعلي جدي، أحمد الدان، ونشطاء سياسيين، وغيرهم من الشخصيات السياسية والمثقفين ونواب سابقين محسوبين على التيار الإسلامي. 

وختمت المجموعة السياسية نداءها بدعوة الأزهر الشريف وكافة العلماء والكنيسة للقيام بواجبهم الوطني والديني في حماية توافق وتعايش النسيج الوطني المصري وتحريم الاقتتال بين المصريين تحت أي مبرر، داعية أنصار الحرية والديمقراطية في العالم إلى دعم وحدة الشعب المصري بمختلف مكوناته، والوقوف إلى جانب الشرعية والتداول السلمي على السلطة وفق الآليات الديمقراطية، ورفض جميع ممارسات العنف والتدمير والحرق من أي طرف كان وتحت أي مبرر".

منى. ب


من نفس القسم الوطن