الوطن
القوات المشتركة تباشر حربا على الإرهاب في بومرداس
تشمل مناطق ساحلية ونقاط سوداء بالولاية قبل 5 أيام من رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جولية 2013
تقوم قوات الأمن المشتركة ببومرداس منذ أسبوع، بعمليات تمشيط واسعة النطاق شملت عدة نقاط معروفة بنشاط الجماعات المسلحة، حيث حركت آلياتها العسكرية نحو غابات زموري، سي مصطفى، بني عمران، وبودواو، ومناطق بشرق الولاية، وتدخل هذه العمليات ضمن ضربات استباقية تكون قوات الأمن قد حضرت لها لمنع وقوع علميات ارهابية في شهر رمضان.
وتفيد المعطيات المتوفرة بخصوص الوضع الأمني ببومرداس، بأن مصالح الجيش مدعمة بكل من وحدات الدرك الوطني، وفرق الشرطة القضائية وقوات مكافحة الإرهاب، قامت بتعزيزات أمنية لمواقعها وتحركت صوب مناطق تصنف في خانة النقاط السوداء، اهمها الشريط الساحلي للولاية الممتد على مناطق ظلت معروفة بتواجد عناصر مسلحة تنتمي للتنظيم الارهابي المعروف باسم "قاعدة المغرب الإسلامي"، ابرزها زموري، غابة مندورة بشمال بلدية لقاطة، وكذا كل من ساحل بوبوراك، واد الأربعاء، الساحل، ودلس وغابات مزرانة المتاخمة لجبال سيدي علي بوناب بين تيزي وزو وبومرداس، مرورا بمنطقة برج منايل، قدارة بآعالي بودواو، وبني عمران، وهي نقاط ظلت لوقت طويل تشهد ضربات من حين لآخر، تستهدف دوريات للجيش والشرطة والدرك. وأفادت مصادر "الرائد" بأن الجيش حرك افراد وحدات المشاة نحو منطقة الزعاترة، وزموري والشويشة، وهو الخط الذي كانت تستعمله عناصر كتيبة الأرقم، وكذا سرية زموري التي كان يقودها الارهابي المدعو "هجرس" والذي قضى منذ ثلاث سنوات، وهذا الخط تعتبره قوات الجيش طريقا لعبور الارهابيين نحو المناطق السياحية، حيث اعتادت تهديد امن وسلامة السواح والمصطافين بالساحل، مما اضطر قوات الجيش إلى تكثيف النقاط الأمنية عبر كل المنافذ والمداخل المؤدية من وإلى هذه الأماكن. ويقوم افراد الجيش بتمشيط يومي عبر غابات وأحراش الطريق الوطني رقم 24، الرابط بين بودواو- قورصو- بومرداس، مرورا بزموري باتجاه دلس. أما عناصر الدرك والشرطة القضائية فهي الاخرى تكثف هذه الايام من دورياتها لمقاربة اية تحركات مشبوهة، بينما عزز الدرك والجيش من توجهه في نقاط المراقبة الأمنية بمختلف النقاط الحساسة.
وتعد هذه التعزيزات خطة حرب استباقية تقوم بها قوات الامن المشتركة لقطع الطريق عن اي عمل ارهابي قد يفكر فيه عناصر دروكدال بالمنطقة، خاصة وان العمليات المسلحة عرفت تناقصا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد التضييق الكبير الذي شنه الجيش عبر كافة المناطق الشمالية من البلاد، والقضاء على معظم عناصره خاصة بولاية بومرداس ومنطقة القبائل.
يشار فقط إلى أن معظم كتائب تنظيم "قاعدة المغرب الاسلامي" ببومرداس لم يعد لها وجود قوي، حيث تلاشى اغلبها سواء تلك التي كانت متواجدة بشرقها أو بغربها، كالأرقم، والأنصار، والفاروق، حيث قضي على كل قادتها، ولم يتمكن التنظيم الارهابي منذ نحو عامين، من اعادة تجنيد عناصر جدد ضمن سراياهم كما قل الدعم، بعدما فككت قوات الامن معظم شبكات الاسناد التي كانت تقوم بالدور الكبير في استمرار العمليات الإرهابية.
مصطفى. ح